رياضيون يهنِّئون الجيش بذكرى تأسيسه

الرياضة 2021/01/05
...

 بغداد : نبيل الزبيدي وحيدر كاظم
ارسل عدد من الرياضيين التهاني لقواتنا الامنية بكل صنوفها بمناسبة مرور الذكرى الـ(100) على تأسيس جيشنا الباسل، (الصباح الرياضي) التقت مدير نادي الجيش وعددا من اللاعبين الدوليين السابقين للحديث عن هذه المناسبة فضلا عن سرد ذكرياتهم في الفرق العسكرية.
واكد مدير نادي الجيش العقيد اسامة راضي السكيني حرصه على دعم جميع الفعاليات الرياضية التابعة للنادي من اجل الارتقاء بنتائج فرقه في اغلب النشاطات المحلية، مضيفا ان رياضة الجيش دائما تنافس بالبطولات في مختلف الالعاب اخرها الفوز بلقب بطولة اندية العراق للسباحة الاولمبية لفئة المتقدمين بمشاركة اكثر من 20 ناديا والتي اختتمت في السابع والعشرين من كانون الاول الماضي، وبعث رسالة تهنئة الى جميع القوات العسكرية والامنية وفرق النادي بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي.
وقال السكيني لـ(الصباح الرياضي): لقد شهد العام الماضي المشاركة في اغلب النشاطات المحلية وتحقيق نتائج متميزة منها الرماية وكذلك الفوز بالمركز الثاني لكرة القدم المصغرة ضمن بطولة دوري بغداد، فضلا عن التواصل في فعاليات كرة صالات والكرة الطائرة وكرة القدم ضمن الدرجة الاولى والناشئين والشباب.
واوضح ان ادارة الجيش بجميع اعضائها والمنتمين اليها يعملون في سبيل جعل النادي مثاليا من جميع الجوانب سواء من ناحية البنية التحتية والفنية وجوانب اخرى، ويشهد النادي حاليا عملية اعمار وبناء وتأهيل لمرافقه واذا اكتملت منشآته فسيكون صورة مثالية للرياضة العراقية الباحثة عن التميز، مبينا ان الاعمال مستمرة في بناء القاعة الرياضية المغلقة التي ستحتضن العاب كرة السلة والطائرة واليد وخماسي الصالات وغيرها، وستتم الاستفادة منها فعليا في استضافة البطولات بمختلف فعالياتها، كما يتضمن المشروع بناء مسبح اولمبي، منوها بان فرق النادي تعاني من عدم وجود قاعة رياضية مغلقة تجري عليها تدريباتها مما يضطرها الى تأجير قاعات والاستعانة بخدمات الاندية الاخرى.
وعن ابرز الانجازات التي تحققت بالاعوام الاخيرة لفت السكيني الى ان رياضة الجيش مثلت العراق خارجيا في منافسات الفروسية، والساحة والميدان وتنس الطاولة وغيرها من الالعاب،  كما حقق النادي نتائج مميزة محليا ابرزها الحصول على المراتب الاولى في بطولة السباحة مؤخرا والتألق في فعاليات التنس والقوة البدنية والعاب القوى للمسافات الطويلة ودوري كرة اليد للناشئين والمتقدمين، ودوري الناشئين بكرة القدم، والاسكواش والمبارزة بسلاح السيف العربي، وكرة القدم المصغرة، والكرة الشاطئية وتنس الطاولة والمصارعة الحرة والرومانية وكرة الصالات.
بدوره هنأ المدرب والخبير الكروي عبد الاله عبد الحميد جيشنا الباسل بعيد تأسيسه الـ(100)، مستذكرا اهم محطاته في رياضة الجيش قائلا: التحقت بالكلية العسكرية عن طريق الصدفة ومثلت فريقها في العديد من البطولات وابرز الانجازت الفوز بالمركز الثالث في الدوري الممتاز تحت قيادة شيخ المدربين الراحل عمو بابا، بعدها لعبت في الفرقة الثالثة، واعتزلت الكرة مبكرا بسبب الاصابة واتجهت للتدريب، واشرفت على الفرقة الثالثة والقوة الجوية والجيش والمنتخب العسكري.
واضاف ان ابرز انجازاته التدريبية في الرياضة العسكرية الفوز مع الجيش بلقب بطولة كأس فلسطين عام 1988 التي اقيمت في تونس بمشاركة الترجي والافريقي ومنتخب فلسطين، وكان الفريق يضم عدة اسماء مميزة امثال اكرم عمانوئيل والحارس فتاح نصيف ومؤيد محمد صالح وحسام نعمة وعلي حسين محمود وجاسم حسين وحلمي جهاد ومهدي صالح وسمير هاشم وقاسم نصيف ورحيم حميد ومحمد عبد الحسين وغيرهم، كما كان مساعدا للمدرب الراحل عمو بابا في المنتخب العسكري الحائز على كأس العالم العسكري عام 1979.
واشار الى ان تسميات عديدة اطلقت على لاعبي فريق الجيش بكرة القدم انذاك، بسبب تفوقهم ومستوياتهم التي ابهرت الجميع ومنها (الخيول المجنحة) و(المد الاحمر) و(الفريق المرعب) وغيرها من الالقاب.
وتابع انه خلال مشواره التدريبي مع الفرق العسكرية كان يتجول في وحدات المحافظات بحثا عن المواهب، وفي منتصف التسعينيات اختارته ادارة نادي الجيش مدربا لفريقها المشارك بالدوري الممتاز وكان يعاني حينها من شح موارده المالية والبشرية، بعد الغاء نشاطاته الرياضية، واضطر لفتح الاختبارات لانتقاء اللاعبين وبفترة قياسية تم اختيار مجموعة من الواعدين واغلبهم من المدنيين، ولم يقتنع بهذه التجربة في البداية العديد من المعنيين وتوقعوا فشلها نظرا لقوة الاندية الكروية انذاك، ولكنها اثبتت نجاحها في النهاية حيث احتل الفريق موقعا متقدما في لائحة الترتيب، بالرغم من تواجد اسماء مغمورة ضمن صفوفه اصبحت في ما بعد من اعمدة الفرق الجماهيرية والمنتخبات الوطنية، مشددا على اهمية اقامة المسابقات الرياضية العسكرية مستقبلا.
وبين عبد الحميد ان الرياضة العسكرية كانت وما زالت منجما للطاقات الشابة ومن اهم روافد الفرق الوطنية، وتاريخها مستمر وسجلها حافل بالانجازات والالقاب وابرزها فوز المنتخب العسكري باربع كؤوس عالمية، فضلا عن بطولات دولية وقارية وعربية، كما تألقت الاندية العسكرية في اهم المسابقات المحلية والخارجية بمختلف الالعاب.
واكمل ان الرياضة من اساسيات العسكر، وتسهم في خلق روح المنافسة بين الوحدات، اضافة الى فائدتها البدنية، ولذلك اقر صنف التدريب البدني في منتصف الثمانينيات، وكانت بطولات الجيش تحظى بمتابعة واهتمام بالغ، متمنيا عودة النشاطات الرياضية للفرق العسكرية كما في السابق.
بينما اكد لاعب المنتخب العسكري ونادي الجوية سابقا مهدي خضير ان الرياضة العسكرية تراجعت كثيرا في الاعوام الاخيرة لا سيما في كرة القدم، والدليل غياب الفريق عن دوري الاضواء بعد ان كان منافسا بقوة على البطولات والكؤوس في فترات مضت.
واوضح خضير ان الفرق العسكرية كانت تضم خيرة نجوم الكرة العراقية وبقية الالعاب وتخرج من معطفها العديد من الاسماء التي دخلت تاريخ رياضتنا من اوسع الابواب، على امل عودتها من جديد الى سابق عهدها منافسة على البطولات المحلية والعربية والقارية في مختلف الفعاليات.
ولفت الى انه بدأ مشواره مع الرياضة العسكرية لاعبا في صفوف قاعدة الرشيد الجوية في سبعينيات القرن الماضي ثم دافع عن الوان القوة الجوية وارتدى قميص المنتخب العسكري عام 1974 تحت اشراف المدرب المجري غيولا تيليكي وعبد الاله محمد حسن، ولعب الى جانب نخبة مميزة من اللاعبين السابقين وابرزهم صاحب خزعل ومجبل فرطوس وصباح عبد الرزاق وصباح نوري والراحل كاظم كامل وحنون مشكور وفلاح حسن ورسول علي وصلاح عبيد وقصي قاسم واحسان بهية ورياض سالم والمرحوم كاظم وعل وعباس زغير ورزاق دخيل وغيرهم.
بينما تحدث المدير الفني للمنتخبات الوطني والحكم الدولي بالرماية رحيم الشويلي قائلا: ان المناسبة عزيزة على قلوب جميع العراقيين لان بفضل هؤلاء الابطال تحققت الانتصارات وفرضت الدولة سيطرتها على جميع المدن، ونحن اسرة الرماية نرسل التهاني الى اخواننا في القوات الامنية، منوها بان نادي الجيش يعد من المؤسسات الرياضية التي اسهمت لسنوات طويلة برفد الاندية المحلية والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها باللاعبين والمدربين وانجبت اسماء حصدت الاوسمة الملونة في البطولات العربية والاسيوية في جميع الفعاليات الرياضية.
واضاف الشويلي ان فرق الجيش كانت دائما تحصد المراكز الاولى في بطولات الرماية وشهدت ظهور اسماء حققت نتائج محلية وعالمية في هذه اللعبة من امثال الراحل حسن عبد القادر وحسن محسن صاحب المركز الخامس عالميا والمشارك في دورتين اولمبيتين، وبطل العرب مصطفى عبد القادر والذهبي ضياء عباس وشيخ المدربين علاوي عبد الله.
بينما قال مدرب ولاعب نادي الجيش والمنتخب الوطني السابق ببناء الاجسام عزيز مظلوم ان نادي الجيش هو صاحب الفضل على مجموعة كبيرة من الرياضين بمختلف الفعاليات وكان في صدارة الاندية، مشيرا الى انه مثل الجيش منذ عام 1981 ولغاية 1989 كلاعب ومدرب وشهدت هذه الفترة الفوز بجميع البطولات لفئات المتقدمين والشباب والناشئين وكان اغلب لاعبي المنتخبات الوطنية من نادي الجيش، مبينا ان اللاعبين الذين عاصرهم في تلك الفترة هم عزيز عبد الكريم وعماد جاسم وصباح طالب ومهدي عذير وفرحان رستم وشيركو وكريم جبر وباسم حسين وابراهيم ناطق وزاهد الفيلي وحاتم معارج ومحسن رشيد وغيرهم، وكانت التدريبات تقام في نادي الصليخ وقاعة التأميم وكذلك بقاعة الصقور في نادي القوة الجوية مؤكدا انه حصل على تكريم الهيئات الادارية السابقة للنادي والتي كانت تحرص على دعم جميع 
الالعاب.
من جانبه ذكر هاشم محمد امين سر اتحاد السباحة: اننا نحرص على تبادل التهاني والتبريكات في ذكرى تاسيس الجيش العراقي والذي يعد من المناسبات المهمة ونحن اسرة السباحة لدينا علاقة مهمة مع هذه المناسبة لان فريق الجيش له مكانته في البطولات المحلية التي يقيمها الاتحاد بفعاليتي السباحة الاولمبية والسباحة الطويلة وبفئة المتقدمين على مدار العقود الماضية، موضحا ان قائمة الجيش ضمت العديد من المواهب ولاعبي المنتخبات امثال عبد الرضا محيبس واحمد حازم وبكر سلام وامير عدنان وطيف نعمان واحمد جواد وسيف الاسلام وغيرهم الكثير، متمنيا كل النجاح والتوفيق للاعبي الجيش في المنافسات المحلية للعام
 الحالي 2021 .