الشرطة العراقية تحتفل بعيدها الـ99

العراق 2021/01/09
...

 بغداد: هدى العزاوي 
 
 
تحتفل الشرطة العراقية اليوم السبت، بذكرى مرور 99 عاماً على تأسيسها الذي يصادف 9 كانون الثاني 1922، وباركت الفعاليات الأمنية والسياسية هذه الذكرى ورفعت أسمى آيات التبريكات والتهاني لجميع قطعات الشرطة وعناصرها البطلة التي شكلت عاملا رئيساً في التصدي للجريمة وحماية أمن المدن والمواطنين، كما وقفت حائط صد لإسناد القوات العسكرية في محاربة الإرهاب والتطرف بشراسة لم يعهدها من قبل وقدمت الاف التضحيات حرصاً على أمن الوطن.
في بداية العهد الملكي، أصدرت وزارة الداخلية أمراً بتشكيل قوة من الشرطة وبذلك كانت أول نواة للشرطة في البلاد، وفي 1922 تم تأسيس مديرية الشرطة العامة بإدارة عراقية خالصة.
وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، الفريق عماد محمد محمود، أرسل عبر "الصباح" برقية تهنئة الى جميع ضباط ومنتسبي وموظفي وكالة وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، وقال: "نتقدم لكم بوافر وعظيم التهنئة والتبريكات بمناسبة ذكرى تأسيس الشرطة في عيدها الـ99 المصادف للتاسع من كانون الثاني2021، وفي هذه الذكرى العطرة لا يسعنا إلا أن نستذكر منتسبي وزارة الداخلية الذين سطروا أروع الملاحم والبطولات في التضحية والشجاعة وحماية الوطن والمواطن، سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم للوطن وأن ينصركم على العدوان والإرهاب". بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في حديث لـ"الصباح"، "على دور الشرطة العراقية ووقفتها الجادة بجانب الشعب العراقي بمختلف منعطفاته، وقد أثبتوا وبجميع الظروف الصعبة بأنهم أبناء هذا الشعب العظيم".
وأضاف اللواء المحنا، أن "للشرطة العراقية تاريخاً حافلاً بمحاربة الاستعمار، فهم أول من قاموا بمحاربة الاستعمار البريطاني، وكان لهم موقف لم يمح من ذاكرة التاريخ، ولا ننسى اليوم بأن الشرطة العراقية تمسك الحدود والأمور الأمنية في جميع المناطق، وتجري عمليات عسكرية ضخمة وحررت قوات وزارة الداخلية ما يقارب 50 بالمئة من مناطق العراق أبان معارك التحرير، ولم يكن القتال من واجبات الشرطة في الدستور، الا أن الامر تطلب بأن يكون رجال الشرطة مقاتلين مع القوات الامنية والحشد الشعبي ووزارة الدفاع لتخليص أراضي العراق من براثن عصابات داعش الارهابية،  وكانت قوات الشرطة والرد السريع تعطى لها مساحات للتحرير من 50 الى 60 بالمئة في المعارك ضد الإرهاب".
ولفت الناطق باسم الداخلية، أنه "وفق الاحصائيات، فإن أغلب شهداء التحرير هم من منتسبي وزارة الداخلية"، وأضاف، أن "وزارة الداخلية لصيقة بالمواطن بما يتعلق بجميع الوثائق كالبطاقة الموحدة والجنسية وشهادة الجنسية والبطاقة التموينية وغيرها، ولا يمكن أن ننسى ما يقدمه رجال الدفاع المدني من قضايا انسانية سجلت ملامحها في ذاكرة المواطنين".
وأشار اللواء المحنا، الى أن "ما يقدمه رجال الشرطة من مساعدات للمواطنين، لا تدخل ضمن واجباتهم، فالكثير من الناس يطلب الوصول الى المستشفى ليلاً ويبادر الى الاتصال بشرطة النجدة " 104" التي أثبتت خلال جائحة كورونا صدق مشاعرها الانسانية، فأكثر من ثلاثة آلاف حالة تم إيصالها الى المستشفى من قبل رجال الشرطة، وأكثر من أربعة آلاف حالة ولادة كان للشرطة دور في إيصالها الى المستشفى".
وبين الناطق، أن "الشرطة برز دورها في الامور الاجتماعية ووجدت نفسها تلبي دوراً اجتماعياً من خلال مديريات تدخل في صلب المجتمع كالشرطة المجتمعية وشرطة حماية الاسرة أو شرطة الاحداث، لذلك تجد رجال الشرطة حماة الشارع في لهيب الصيف الحارق والبرد القارس، وهم هكذا في أيام الانذارات والمناسبات التي يبقون في بعضها فترات طويلة تصل الى 20 يوما للواجب، ولكن ما يهون على رجل الشرطة، هو خدمة الشعب العراقي وتقديره لهم".
بينما عنون مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم سلمان بوهان، كلمته بمناسة ذكرى تأسيس الشرطة بأن "وزارة الداخلية نبراس ومتراس"، مبيناً لـ "الصباح"، أنه "مع خصوصية الساحة العراقية حملت وزارة الداخلية مشعل النور المضيء وسيف الحق المسلط الذي هجر غمده كما هجر النوم أعين رجالها البواسل، انتزعت الأرض من براثن المجرمين وبسطت الأمن وقدمت الخدمات وطاردت الخارجين عن القانون ومازالت، فأزالت الحواجز مع الشعب حتى تلاشت وأصبحا معاً في خندق واحد، توحد بلا تداخل وتفاعل بوعي وادراك ليؤرخ لعهد جديد لم يعهده الناس من قبل، أحال خوفهم الى أمان وشكهم إلى يقين، بأن رجال الداخلية أياد أمينة وقلوب رحيمة وإرادة لا تلين، فكل عام ورجال شرطتنا بألف خير".
بدوره، وصف مدير عام مكافحة المتفجرات، اللواء الحقوقي صباح الشبلي، "الشرطة العراقية بالمدرسة الأمنية التي اختطت لنفسها طريق التضحية والفداء والايثار والجود بالارواح من أجل حماية القانون، ومازالت تخط أروع المآثر"، مستذكراً بكلمة موجزة "أبطال منتسبي مكافحة المتفجرات الذين مازالوا يطهرون الاراضي المحررة من الالغام والعبوات الناسفة التي خلفتها عصابات داعش الارهابية".
من جانبه، قال مدير علاقات وإعلام وكالة شؤون الشرطة، العميد نبراس علي لـ"الصباح": "نستذكر التاسع من كانون الثاني عام 1922 ذكرى تأسيس قوات الشرطة العراقية لتنهض مع شقيقها جيش العراق الباسل بمهمة حماية أمن المواطن والوطن، واللذان كان لهما عبر التاريخ مواقف وبطولات ترسخت في تاريخ حافل مجيد امتد عقوداً من الزمن، قدم فيها كل من الجيش والشرطة بمختلف تشكيلاتهما أمثلة رائعة في التضحية والفداء والايثار والحرص على أمن الوطن".
وأضاف، "كان ومازال هدف وزارة الداخلية، هو بناء جهاز شرطوي متطور وقادر على حفظ الامن الداخلي وملتزماً التزاما كاملا بمبادئ الدستور والقوانين، مراع لحقوق الانسان وحفظ الحريات وكرامة المواطن".