يعتزمُ الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي، اليوم الاثنين، تقديم تشريع لمساءلة الرئيس دونالد ترامب،
وأكد المشرع الديمقراطي تيد ليو على حسابه في “تويتر” امس أن أكثر من 180 عضوا في مجلس النواب انضموا حتى الآن إلى مواد العزل التي أعدها بالتعاون مع زميليه جايمي راسكين وديفيد سيسيلاين، مشيرا إلى أن هذه المواد سيتم تقديمها إلى مجلس النواب اليوم.
وأفادت قناة CBS بأن هذه المواد تحمل ترامب المسؤولية عن «التورط في جرائم ومخالفات خطيرة من خلال التحريض على أعمال عنف ضد حكومة الولايات المتحدة».
بدورها، أعربت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في بيان أصدرته في أعقاب اجتماع افتراضي عقدته مع الكتلة الديمقراطية في المجلس ، عن أمل المشرعين في أن يتنحى ترامب عن الحكم فورا، مشيرة إلى أنه إن لم يحدث ذلك فإنها وجهت لجنة القواعد التابعة للمجلس بالمضي قدما في تطبيق مشروع القرار الذي أعده راسكين اعتمادا على التعديل الـ25 لدستور البلاد.
وذكرت مصادر CBS أن ترامب لا ينوي ترك منصبه قبل انتهاء فترة ولايته في 20 كانون الثاني الجاري، بينما وصف البيت الأبيض مواد العزل المذكورة بأنها مسيسة.
في غضون ذلك، أفادت CBS بأن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وزع على السيناتورات مذكرة تنص على أن أقرب موعد يمكن أن تنطلق فيه أي محاكمة عزل، إن لم يتم التوافق الكامل على إطلاقها فورا داخل المجلس، هو 19 من الشهر الجاري، اي قبل يوم من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ومن المقرر أن يسلم ترامب السلطة في 20 كانون الثاني الجاري، ليصبح وقتها جو بايدن هو الرئيس الفعلي للبلاد ويحظى ترامب بلقب الرئيس السابق.
وبهذا الشأن أفادت وسائل إعلام بأن مايك بينس، نائب الرئيس الأميركي الحالي، سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
ونقلت قناة NBC الأميركية عن مصدر مطلع على قرار بينس تأكيده أن نائب الرئيس، سيحضر مراسم تنصيب بايدن والسيناتورة كامالا هاريس التي ستتولى منصب نائب الرئيس في الإدارة القادمة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن أمس أنه لن يحضر مراسم التنصيب .
جدير بالذكر ان بينس كان قد تعرض في الأيام الأخيرة لضغوط متزايدة إذ طلب ترامب منه، باعتباره رئيسا لمجلس الشيوخ، إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة، ثم طالبه زعماء ديمقراطيون في الكونغرس بتفعيل المادة الـ25 لدستور البلاد وتسلم مقاليد الحكم، في ظل حادثة اقتحام مبنى الكابيتول على أيدي مئات من أنصار الرئيس.
بدورها طلبت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، (ديمقراطية من كاليفورنيا) من زملائها الديمقراطيين في المجلس الاستعداد للعودة إلى واشنطن
هذا الأسبوع.
وقالت بيلوسي في رسالة إلى الأعضاء الديمقراطيين: “سنواصل الاجتماعات مع الأعضاء وخبراء الدستور وغيرهم”، بعد أن تلقت تعليقات حول كيفية الرد على أعمال شغب يوم الأربعاء الماضي، مضيفة: “أحثكم على أن تكونوا على استعداد للعودة إلى واشنطن هذا الأسبوع».
وذكرت بيلوسي في الرسالة أن النواب أقسموا اليمين للدفاع عن الديمقراطية.
وكتبت: “لهذا السبب، من الضروري للغاية محاسبة أولئك الذين ارتكبوا الاعتداء على ديمقراطيتنا. يجب أن يكون هناك اعتراف بأن هذا التدنيس كان بتحريض من الرئيس».
وختمت بيلوسي بالقول: “مما سمعته من الأعضاء والجمهور، من الواضح مرة أخرى أن مهمتنا إنقاذ ديمقراطيتنا».
وتأتي الرسالة، وسط مناقشات تدور بشأن محاولة عزل الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمرة الثانية، بسبب دوره في تحريض أنصاره، الذين اقتحموا مبنى الكابيتول يوم الأربعاء الماضي وتسببوا بفوضى كبيرة.
وكان الديمقراطيون وبعض الجمهوريين، قد أعربوا في وقت سابق، عن دعمهم لنائب الرئيس مايك بينس وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء، مطالبين بتطبيق التعديل الدستوري الخامس والعشرين لإقالة ترامب، خوفا من احتمال إثارته المزيد من العنف في الأيام المتبقية من رئاسته.