رئيس الحكومة اللبنانية: دخلنا مرحلة الخطر الشديد

الرياضة 2021/01/11
...

 
 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
 
 
تتفاقم الأوضاع الإقتصادية والصحية في لبنان البلد المنهار في الوقت الذي يتمترس فيه ساسته خلف مطالب حزبية وطائفية معقدة، وتتصاعد معاناة اللبنانيين، على وقع السجالات الحادة بين باسيل والحريري وغيرهم من الفرقاء الذي يحاول كل منهم التخلص من كرة نار التعطيل الحكومي والقذف بها في اتجاه الآخر .  
الكلمة المتلفزة لرئيس التيار للوطني الحر جبران باسيل جاءت مساء أمس الأول الأحد لتصب المزيد من زيت الخلافات مع غريمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. 
(طفح الكيل) ونحن نحمل الحريري حالة الانهيار التي تعصف بالبلد، بهذا المعنى أعلن  جبران باسيل أن رئيس الحكومة المكلف الحريري غير جاد في مسألة التأليف ففي كلّ مرّة يلتقي الرئيس عون يأخذ معه لائحة  بأسماء للوزارات مختلفة عن قبلها، «وهكذا يتقلب كل مرّة بالموقف»، باسيل شن هجوماً عنيفاً على الحريري متهماً إياه بالسعي لمصادرة حق رئيس الجمهورية في المشاركة في تسمية الكابينة الوزارية، لا أن يتحول الى مجرد «باشكاتب»، كما يريد الحريري، وأبدى باسيل عدم رغبته بالمشاركة في حكومة الحريري، مؤكداً «سكتنا حتى الآن عن التهم والأكاذيب حتّى لا نعرقل تشكيلها ولكن طفح الكيل». 
وقدم باسيل سردية عن مسار تشكيل الحكومة اللبنانية منذ تكليف السفير مصطفى أديب بذلك في شهر آب من العام الماضي مرجعاً فشل الأخير في إتمام مهمته الى الحريري الذي قام بـ «تتطييره»، لتعود لعبة التكليف للحريري ويبقى يدور في دوامة لا تنتهي من المراوغة في تنفيذ المبادرة الفرنسية، وشدد باسيل على أن فريقه السياسي لا يأتمن الرئيس سعد الحريري على تطبيق الخطة الإصلاحية في البلاد، محملاً نهجه السياسي مسؤولية انحدار البلاد لحالة الإفلاس.  
بالمقابل رد تيار المستقبل على خطاب باسيل ببيان مقتضب أصدره أمس الإثنين جاء فيه: «يترك تيار المستقبل للشعب اللبناني تصديق الوزير باسيل أو عدم تصديقه. فنحن كتيار لن ندخل في مهاترات سياسية لا تأتي للبلاد بلقاح ضد الكورونا ولا اعادة العجلة الاقتصادية الى مسارها الصحيح ولا اعادة اعمار بيروت والتعويض على المنكوبين من انفجار المرفأ».
وأردف البيان، «الحكومة جاهزة تنتظر عند رئيس الجمهورية، لتكون حكومة مهمة تتولى الاصلاحات المطلوبة حسب المبادرة الفرنسية وليس حسب المعايير المذهبية والطائفية والعنصرية الباسيلية. هذا ما يعنينا ولا شيء آخر مهما أبدعوا في صناعة العراقيل وانتاج القضايا الخلافية». 
تأتي هذه السجالات في وقت يشهد فيه لبنان السيناريو الوبائي الأسوأ إثر التصاعد الكارثي في إصابات فيروس كورونا، حيث غصت المستشفيات اللبنانية بالمصابين ووصلت القدرة الاستيعابية الى أقصاها وأصبحت مسألة إيجاد سرير شاغر في العناية المركزة لمريض بالفيروس صعبة جداً.
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أكد في بداية اجتماع اللجنة الوزارية لكورونا أمس الإثنين، ان «كل المؤشرات التي بين أيدينا تشير بوضوح إلى أننا دخلنا في مرحلة الخطر الشديد، أو بالحد الأدنى نحن على أبوابها»، بينما رأى النائب ​بلال عبدالله​  أنه «مسكين شعبنا اللبناني، حتى في أقصى مواجهته لأعتى جائحة قاتلة، في ظل اقتصاد منهار، ونظام طبي مستنزف، يثقلونه بخطاباتهم الطائفية الغرائزية المتوارثة، ويجاهرون بالتعطيل والتحدي والإنكار»، وسأل «راهنّا على اللقاح للوقاية بسبب غياب العلاج للعقد، ولكن ما نفع اللقاح الوطني والفيروس الطائفي 
يتحور؟».