اليوم.. النواب الأميركي يصوّت على قرار لعزل ترامب

قضايا عربية ودولية 2021/01/12
...

 واشنطن: وكالات
 
 
أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، للمشرعين أمس الاثنين إنهم سيصوتون أولا على قرار هذا الأسبوع يدعو نائب الرئيس مايك بنس والحكومة إلى عزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه قبل الانتقال إلى المساءلة، وقالت بيلوسي في رسالة: إن «مجلس النواب من المقرر أن يصوت اليوم الثلاثاء على قرار يحث بنس على اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي الذي يسمح له وللحكومة بإقالة الرئيس إذا كان غير قادر على أداء مهامه الرسمية»، وأضافت، أنه «بعد ذلك سيمضي مجلس النواب في طرح تشريع المساءلة». 
بدورها كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن ان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكبير مستشاريه وصهره، جاريد كوشنير، كثفا اتصالاتهما مع الحلفاء في الكونغرس لحثهم على عرقلة إطلاق عملية عزل الرئيس.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس استنادا إلى مصادر خاصة، أن ترامب وكوشنير يدعوان الجمهوريين في الكونغرس إلى منع مبادرة عزل الرئيس عبر انتقادها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار التقرير مع ذلك إلى أنه من غير الواضح حتى الآن إذا ما نجحت جهود ترامب وكوشنير، خاصة في ظل هيمنة الدعوات الصادرة عن الديمقراطيين إلى عزل الرئيس الحالي الذي تنتهي فترة صلاحيته يوم 20 من الشهر الجاري. 
من جانب آخر، كرست أحداث الكابيتول القطيعة بين الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ونائبه الوفي مايك بنس الذي يستعد لحضور حفل تنصيب الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة وتسهيل انتقال السلطة بين الإدارتين، وعلى عكس الرئيس الجمهوري الذي أعلن في تغريدة على “تويتر” أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني، أعلن بنس مشاركته. 
لم يتحدث دونالد ترامب ومايك بنس الواحد الى الآخر، وفقا للصحافة الأميركية، منذ ذلك اليوم الذي شهد اقتحام مؤيدي الرئيس مبنى الكابيتول ما ادى الى سقوط قتلى وأثار صدمة في أميركا وذهولا في العالم.
وقال النائب الجمهوري آدم كينزينجر في حديث الى شبكة “ايه بي سي”: إن “أحد أقرب الأوفياء لترامب بات الآن العدو الأول في عالم الرئيس”، ورغم ضغوط ترامب، أعلن مايك بنس الأربعاء الماضي في رسالة أنه لن يعارض المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية أمام الكونغرس، مما أثار غضب الرئيس وأنصاره.
وكتب دونالد ترامب على  “تويتر” الذي اغلق حسابه فيه مؤخرا، بينما اقتحم حشد من أنصاره الكابيتول: “لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب أن يفعله لحماية بلادنا ودستورنا».
وكان مايك بنس الذي يتسم بالتكتم والهدوء، ويعتبر من أقرب الاوفياء لدونالد ترامب، لكنه لم يرد حتى الآن على دعوات العديد من البرلمانيين الذين يحثونه على تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الذي يتيح إقالة رئيس يعتبر “غير أهل” لممارسة 
مهامه.
وقبل تغيير المواقف منه، كان أنصار الرئيس يشيدون بولاء بنس ومنتقدوه ينددون بتملقه للملياردير الجمهوري، وقال ترامب الصيف الماضي عن بنس: “إنه صلب كالصخرة. لقد كان نائب رئيس رائعا».
إذ إن حضور مايك بنس (61 عاما) على مدى أربع سنوات هادئا وسط عاصفة ترامب، وجدير بالذكر أن مايك بنس ودونالد ترامب لم يكونا قريبين بشكل خاص في البداية قبل أن يرشحه الملياردير الجمهوري لمنصب نائب الرئيس عام 2016.
حتى أن ترامب فكر في تغيير مرشحه، لكنه في النهاية فضل أبقاءه مراهنا على علاقات بنس الوثيقة مع القاعدة الناخبة من البيض المسيحيين المتقدمين في السن خصوصا، والتي أدت دورا مهما في فوزهما في 2016.