لنجمع الأفواه قبل بدءِ العام
قبل أن يبتلعُ الوقتُ صوتكِ
فلا تَقفي مكتوفة المشتهيات
هذه الابواقُ بلا عقيدة
في مِحفظة ذاك المقهى
وانتِ غيرُ مُضطرة لإطعام الألسنة
أو انتحال صفة المرايا..
هذه الحروب بلا هَوية
دائما تمتَنعُ عن شرحِ مُتعتكِ
دائماً تعتَذِرُ عنْ تقديم مُبرر
قبل أن ينشف طلاء الُتهم.
كُنتِ دائماً جميلةٌ ووقحة وبوهيمية
رسالة من الفرضيات
حررها رئيسُ الكهنة.
لا تزالينَ هُنالك محدودة النّثر
تَحت تهديد السّلام
تُلاحقين النبوءات قبل عودة الموتى
أَنهكت البّزاتُ العسكرية جرفكِ
والأَسابيع كُلها مليئة بأيّام الأحد
مُتكِئة على بُندُقيّة ودقّات ساعة
تَمرّ دون أن تُلقي التحية
ثَلاثون عاماً تحت أقواس الساحة
تَنبطح فيها كُلّ زواياكِ
لا ترغبين أَن تُعاشري التصفيق
مُنهمكة في دعواتكِ
بأن يعود المُخلّص.