الموت يغيب أنور مراد

الرياضة 2021/01/12
...

  اعداد: الصباح الرياضي 
 
 
رحل أمس الاول حارس مرمى منتخبنا الوطني والعسكري السابق انور مراد الى مثواه الاخير عن عمر ناهز الـ (80) عاماً في مدينة ارنهم الهولندية . 
أنور مراد سليم الفيلي، من مواليد 1940، في باب الشيخ، عكد الاكراد في بغداد، هاجر إلى هولندا في التسعينيات بعد ملاحقات استمرت لسنوات من قبل النظام السابق .
(الصباح الرياضي) تستذكر بعضاً من مسيرته الرياضية وفاءً وعرفاناً لبطل رياضي خدم معشوقته الكرة العراقية وتألق نجمه في الساحة العراقية وهو يقفز كالطائر كما شبهته احدى الصحف آنذاك؛ إذ سمي بالطائر لقفزاته الرائعة وخفة حركته وقوته في إمساك الكرة أو إبعادها من المرمى.
 بداياته:
- في البدء مارس لعبة كرة الطائرة والسلة في المدرسة الجعفرية مع بعض زملائه الطلبة، وفي سنة 1957 انتخب للعب كرة الطائرة في الدورة العربية التي جرت في لبنان، إلا أن صغر سنه حال دون ذلك ولم يذهب، ولعب في نادي الفيلية بلعبتي كرة السلة والطائرة، وكان هناك فريق لكرة القدم وكان حارس مرماه آنذاك زميله المرحوم رزاق، وكان يتابع مبارياتهم، وفي احد تمارين الفريق اصيب الحارس رزاق، فطلب منه المدرب هادي عباس ان يحل محل رزاق، لكونه لاعب كرة سلة وطائرة في نفس الوقت، وامتاز بإجادته لألعاب الهواء، ولأن الفريق كانت لديه مباريات مع فريق الشرطة، إذ كان يضم لاعبين دوليين وأيضا حاز على بطولة الجمهورية أواخر عام 1958 في زمن الملك فيصل الثاني.
- يبدو أن الصدفة قد أدت دورها في اختياره لمركز حراسة المرمى، بدلا من الحارس المرحوم رزاق، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف واحد لكلا الفريقين، وشاء القدر ان يكون في تلك المباراة بطل الساحة دون منازع، وفي صباح اليوم الثاني كتبت الصحف عن بزوغ نجم جديد في حراسة المرمى، وكانت هذه هي بداية رحلته مع حراسة المرمى وكان حينها معجبا بحارسي المرمى العراقي محمد ثامر وحامد فوزي، لذا قرر بعد ذلك أن يكون حامي هدف وكان هدفه ان يمثل المنتخب العراقي. عاصر الكثير من نجوم اللعبة منهم اللاعب المرحوم جميل عباس (جمولي) وعمو بابا ويورا واديسون وحامد فوزي ومحمد ثامر وصاحب خزعل وجبار رشك وحسن بله وحسين هاشم وكوركيس اسماعيل وهشام عطا عجاج وغيرهم، منهم من انتقل الى جوار ربه ومنهم من هاجر . رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته .