باسم قهار: تشعرني الخشبة بأنني موظف لدى خيالي

الصفحة الاخيرة 2021/01/17
...

بغداد: ضياء الأسدي
فنان ملتزم، تتساقط من شجرته العالية، ثمرات الإبداع في اي محفل جمالي يخوضه، ففي الاخراج اتحفنا بأعمال خالدة، وفي المسرح الفضاء الذي يؤمن به ويحبه، استطاع أن يلعب ادواراً لا تنسى ممثلا ومخرجا. 
اما في الدراما، فقد تلاقفته الشاشات العربية بأعمال كبيرة، وكان حقاً فخراً للعراق وهو يقف وجهاً لوجه مع ابرز القامات العربية، انه الفنان والمخرج والكاتب باسم قهار الحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة الهيئة العربية للمسارح.
 وبشأن ردود افعاله حال سماعه بالخبر، اوضح قهار في اول حديث له لـ«الصباح» عبر وسائل التواصل بعد نيله الجائزة ان «هذا النجاح يمثل ما يشبه التتويج لسعيي الشخصي، بغض النظر عن ثقل الجائزة واهميتها، وذهبت للعمل امام الكاميرا كممثل، وخلفها كمخرج، وكنت دائماً اسعى لإثبات انني ابن المسرح، وهو مرجعيتي، واصولي الفنية والثقافية، لأنني اؤمن ان المسرح فكر، ولهذا حاولت أن اعود بالكتابة لأثبت هذا الهاجس، بانني درست واجتهدت وحاولت في هذا الفضاء الذي هو المسرح، أن اجد حريتي وما ينقصني ككائن بشري ومثقف».
ويضيف قهار ان «خشبة المسرح تمنحني احساساً بأنني موظف لدى خيالي، نعم انا فخور  بانني ابن جيل عراقي استطاع أن يعمل كثيراً، رغم ضجيج الحروب وتداعياتها، وفي الوقت نفسه احاول أن اخرج من ذاكرة العنف التي تلبستنا وربما 
اعتدناها».
وبشأن تنقله بين حقول الفن، اكد قهار «اكثر من نصف عمري قضيته وانا اعمل في بيئات ثقافية مختلفة، اذ امضيت نحو 12 عاماً في الشام وقرابة 10 اعوام في القاهرة، هاتان الفترتان اصبحتا جزءاً من حياتي، فضلا عن سنواتي الخمس الأولى التي عشتها في استراليا».
مشيراً الى أن «هذه التعددية ربما اضافت لعراقيتي شيئاً آخر، اذ قادتني الى أن اكون اكثر نضجاً ووعياً».
 ليختتم بالقول: «اشكر جميع زملائي المسرحيين في العراق والوطن العربي على كلمات الاطراء، اذ اشادوا بما حققته والذي يؤكد انني انتمي للمشهد المسرحي وانا جزء منه، وانتمي لاساتذتي واصدقائي وزملائي جميعا، اشكر الهيئة العربية للمسرح، لأنها اتاحت للمبدعين كافة  أن يكونوا اكثر ابداعاً» .