بدأت السلطات المحلية اتخاذ اجراءات احتزازية للحيلولة دون تسجيل اصابات بين الدواجن بمرض انفلونزا الطيور التي ظهر مؤخرا في حقول دواجن سامراء، وسط تطمينات صحية بأن تلك السلالة لاتنتقل الى البشر.

ويخشى مربو الدواجن من خسائر فادحة بسبب الهلاكات الكبيرة التي حصلت في مفاقسهم، ما قد يعرض السلة الغذائية الى تراجع في الاكتفاء الذاتي من لحوم الدجاج وبيض المائدة، وسط دعوات نيابية إلى اجتماع حكومي طارئ.

 

 

وقال مدير قسم الصحة العامة في صلاح الدين عباس مهدي عباس لـ “الصباح” ان “فريقا من القسم انطلق بالاشتراك مع قيادة عمليات سامراء وبيطرة المحافظة وقائممقام سامراء لمتابعة العاملين في حقول الدواجن والتأكيد على الإجراءات الصحية المتبعة في الحقول بعد تسجيل اصابات بانفلونزا الطيور”.

واضاف ان “فرق الأمراض الانتقالية في قطاع سامراء اخذت مسحات من العاملين في تلك الحقول، فضلا عن توجيه شعب الرقابة الصحية في عموم المحافظة لمتابعة تداول الدواجن وبيعها ومتابعة العاملين فيها وفق قانون الصحة العامة”،

من جانبه، اوضح مدير المستشفى التعليمي في المحافظة احسان خالد سليمان لـ”الصباح” ان “فصيلة انفلونزا الطيور التي ظهرت في حقول الدواجن بقضاء سامراء، لاتنتقل الى البشر”، مؤكدا ان “السلالات الخطرة منه لم تظهر حتى الان”.

واضاف ان “الاصابات ظهرت بوباء انفلونزا الطيور في مداجن منطقة سورشناس والطيوب شمال سامراء، اذ بلغت للأول 90 بالمئة، والثانية 99 بالمئة”، كاشفا عن “تشكيل غرفة عمليات للحد من انتشار الوباء وتحديد وحجر المناطق التي ظهرت بها الاصابة بمسافة ثلاث كيلومترات مربعة مع اجراء الفحص بين جميع العاملين والقيام بطمر الطيور النافقة بسبب الاصابة”.

وفي المثنى، اعلنت إدارة المستشفى البيطري في المحافظة تشكيل 4 فرق لرصد ومتابعة أي إصابات في حقول الدواجن.

وقال مدير المستشفى مشتاق عبد حسين إن “فرق الرصد انتشرت في عموم  المناطق لمتابعة أي حالة مشتبه بها بالإصابة بأي مرض من الإمراض التي تصيب الدواجن”، لافتاً إلى أن “الرصد شمل حقول الدواجن المسجلة لدى المستشفى فضلاً عن المنازل ومربي الطيور”.

وبين ان “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المحلية في هذا الإطار هي منع دخول اي طيور من المحافظات التي سجلت فيها حالات، فضلا عن استقبال الكميات التي تحمل شهادة صحية بيطرية”.

اما في واسط، فقد اعلن نائب المحافظ رشيد البديري لـ”الصباح”، اتخاذ قرار بعدم السماح بدخول بيض المائدة والدجاج الحي الى المحافظة لاي سبب، مشددا على ان عملية دخولها ستعد عملية تهريب يحاسب عليها القانون.

واوضح ان “ديوان المحافظة اوصى بفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين، فضلا عن مصادرة بيض المائدة والدجاج الحي المعد للتهريب من قبل لجنة شكلت حديثا ضمت بعضويتها الادارة المحلية وقيادة الشرطة ودوائر الصحة والبيئة والزراعة بغية اتلاف الكميات المصادرة”.

وتابع ان “هناك تعليمات قد تم ابلاغ نقاط التفتيش الخارجية بها بعدم السماح الى تجار البيض والدجاج في المحافظات المجاورة والمارة من خلال المحافظة لانهم يخضعون لقرارات الحكومة المحلية، مشيرا الى ان هذا القرار ياتي تحسبا لتفشي وانتشار مرض انفلونزا الطيور بعد ان شهدت محافظة صلاح الدين تسجيل حالات بهذا المرض”.

بدوره، افاد عضو البرلمان، مضر الكروي، في بيان له إن “الأمر خطير للغاية ويستدعي اجتماعا حكوميا طارئا للجهات ذات العلاقة من أجل تفادي انتشاره، خاصة أن قطاع الدواجن يوفر مصادر رزق للآلاف من العراقيين في كل المحافظات، بينها ديالى التي تأتي في المرتبة الثالثة على مستوى البلاد في الإنتاج”.

الى ذلك، ناشد مربو الدواجن الحكومة المركزية، بدعمهم على خلفية الهلاكات الكبيرة التي حصلت في مفاقسهم وتعرضهم الى خسائر مادية كبيرة نتيجة لذلك». 

وقالو لـ»الصباح» ان «هذه الحقول هي مصدر رزق لهم ولعوائل كثيرة، وبالتالي فأن الحكومة مطالبة بدعم تلك المشاريع، كونها ترفد السوق المحلية بالمنتج الوطني، منبهين انه ومع تعرض

هذه المشاريع للوباء ستتقف الكثير منها عن العمل، وبالتالي تأثر السوق المحلية بذلك.

وأشار الكروي إلى «ضرورة الاسراع باتخاذ كل الإجراءات الوقائية لتفادي انتقال الإصابات بين المحافظات، وخاصة القريبة من صلاح الدين، مثل ديالى وكركوك»، مشددا على ضرورة «نقل الدجاج الحي بين المناطق وفق ضوابط محددة جدا، وبالتعاون مع المستشفيات البيطرية».