متحف صوري يوثق ملوك العراق ومدنه

الصفحة الاخيرة 2021/01/19
...

بغداد: كاظم لازم 
رغم مساحته الصغيرة التي لا تتعدى الخمسة أمتار، إلا أن الداخل إلى فضائه يصاب بالدهشة والعجب، وهو يشاهد تاريخاً فوتوغرافياً خلاقاً، يوثق لأكثر من قرن سلالات ملكية حكمت العراق منذ عشرينيات القرن الماضي، وصولا الى نهاية الستينيات، لتتجمع فيه آلاف الصور الصغيرة والكبيرة.
بين صور شاعر الإنسانية طاغور العام 1932 الذي استقبله الشاعر معروف الرصافي، وبين صور أم كلثوم وهي تغني بالعراقي «كلبك صخر جلمود» العام 1932 في فندق الهلال بمنطقة الميدان، تتناثر هنا وهناك، صور لأول مجلس للشورى في العراق عام 1933.
متحف هذه الايقونات الصورية في سوق هرج، تحدث عنه صاحبه سعد عبد المجيد ، قائلاً: «كانت البداية العام 1991 عندما تم جمع أكثر من خمسين صورة ضمت مناطق بغداد التاريخية والأثرية وشوارعها قبل سبعين عاما، والتي فقدت اليوم العديد من ملامح معمارها الأول، ولكن مع الأسف كانت لأجهزة الامن السابقة سلطتها بمنع الكثير من الصور لملوك العراق وسياسييه» مضيفاً «منعت كذلك صور فنانيه الخالدين ومنهم عزيز علي، ولكن المتحف بعد أعوام التغيير شهد ظهور آلاف الصور والوثائق النادرة، والتي وصلت إلى أوروبا ومدنها البعيدة والقريبة، اضافة لمقتنيات عراقية تراثية قديمة».
ويتابع عبد المجيد «كما ان هناك صوراً نادرة لفنانين عالميين ولنجوم هوليوود، منهم روبرت ميتشوم، وانتوني كوين وغريغوري بيك، ولعبد الحليم حافظ العام 1965، وهو يغني في سينما النصر ببغداد ومعه هدى سلطان وفائزة أحمد، ويضم المتحف كذلك صورا قديمة جدا لمحافظات عراقية ومنها البصرة والناصرية وميسان واهوارها الخالدة».
وبشأن أندر الصور أجاب: «في المتحف صور لمناطق بغداد القديمة والشعبية ومنها، شارع الرشيد قبل نصف قرن ومناطق: 
الفضل، ابو سيفين، الدهانة، وقنبر علي».