أطلقت وزارة الصحة تحذيرات للمواطنين من حصول “موجة ثانية أقسى” لوباء كورونا في حال عدم التقيد بتعليمات الوقاية، من جانب آخر اقرت الهيئة الوطنية لانتقاء الادوية استخدام لقاح (استرازنيكا) البريطاني و(سينوفارم) الصيني بشكل طارئ لمواجهة جائحة كورونا.

وكانت وزارة الصحة أعلنت في 27 من الشهر الماضي موافقة الهيئة الوطنية لانتقاء الادوية على استخدام لقاح (فايزر) بشكل طارئ لمواجهة كورونا في العراق، وتعاقدت بالفعل على 16 مليون جرعة من المقرر ان تصل دفعات منها الى البلد في الربع الاول من العام الحالي. وذكر بيان للوزارة مفاده: ان الوزارة تتابع الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الاصابات بموجة ثانية قد تكون أقسى من الاولى، كما يحدث الان في العديد من الدول وبحسب ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية لاسباب عدة؛ منها أن أمد المناعة التي تمنحها الاصابة ما زال غير معروف وامكانية الاصابة مرة اخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الاجراءات الوقائية، وكذلك التحور المستمر بسلالات الفيروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب افريقيا والبرازيل وكانت اشد انتشارا من السلالة القديمة في 50 دولة حتى الآن، ومن المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في العراق أو ينتقل الينا من البلدان الاخرى. 

واضافت الوزارة: ان هناك تهاونا كبيرا بالاجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات ورصد الفرق الصحية، والتعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، فضلا عن فتح المرافق الحيوية والمراقد الدينية ذات التجمعات البشرية الضخمة من دون الالتزام بقواعد 

التباعد الاجتماعي. 

واوضحت ان انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء يعد عاملا مساعدا لانتشار الوباء، وبالتالي تشكل كل هذه العوامل خطراً كبيرا يوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع في الاصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي، مؤكدة ان الوضع الوبائي لم ينحسر بعد. 

وطمأنت وزارة الصحة المواطنين بانها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح كوفيد 19 لتوفيره بأسرع وقت ممكن بعد اعتماده من المنظمات العلمية الدولية الرصينة لضمان فعالية ومأمونية اللقاح. وفي سياق ذي صلة، قال الوكيل الاداري لوزارة التربية فلاح القيسي لـ”الصباح” ان الوزارة تتابع الواقع التربوي والصحي في المدارس ببغداد والمحافظات من خلال لجان ميدانية تعمل على اجراء جولات للمدارس للوقوف على المشكلات التي قد تعترض سير العملية التربوية، ويتم تطبيق الاجراءات الصحية 

بشكل منتظم وجيد. 

واعلن ان الوزارة شددت من خلال جهاز الاشراف واللجان الميدانية على تطبيق الاجراءات الوقائية بشكل عال، من اجل الحد من انتشار فيروس كورونا في الحرم المدرسي والتاكيد على ضرورة التعقيم وارتداء الكمامات والكابينات التعقيمية الخاصة بكل مدرسة، فضلا عن توفير اجواء تربوية امنة للطلبة من خلال الادارات المدرسية، لاسيما ان متابعة الواقع الصحي من اولويات عمل الوزارة الى جانب الواقع التربوي.