بغداد / الصباح
ثمن وزير الخارجية محمد الحكيم، أمس الاربعاء، الدور المحوري لروسيا في القضاء على تنظيم داعش الارهابي في العراق، داعياً نظيره الروسي سيرغي لافروف الى زيارة بغداد، فيما اكد وزير الخارجية الروسي استمرار دعم بلاده للعراق في جميع المجالات.
وذكر الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك عقده، مع لافروف، خلال زيارته الى موسكو، وبحسب بيان للوزارة، تلقته "الصباح"، اننا، "ندعو وزير الخارجية الروسي الى زيارة بغداد"، مبينا أن "اللقاءات التي عقدت في موسكو تناولت مناقشة سير العلاقات الثنائية والقضية السورية والقضايا المتعلقة بايران".
واضاف الوزير، "تحدثنا عن الاستثمارات في الطاقة والكهرباء ودخول سوريا في اعادة الاعمار والنقل، والتعاون في الملف العسكري والدعم الذي قدمته الحكومة الروسية للعراق في القضاء على تنظيم داعش الارهابي"، مقدماً "شكره للرئيس بوتين والحكومة الروسية على التعاون الامني والتنسيق الرباعي الذي مقره بغداد".
وثمن الحكيم "جهود روسيا على استضافة أربعة آلاف طالب عراقي في الجامعات الروسية"، مشيرا الى "التعاون الدبلوماسي العراقي، اذ يوجد 105 متدربين عراقيين في روسيا وهي طفرة نوعية في العلاقات".
واوضح الوزير "كما تباحثنا في حجم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم هذا التعاون بين روسيا والعراق، بالاضافة الى مناقشة الوضع السوري ودحر الارهاب في سوريا وكانت المباحثات واضحة"، مؤكداً "اتفقنا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وان تكون سوريا دولة مستقرة ذات سيادة كاملة على اراضيها، مشددا على أن تكون هناك حكومة واحدة في دمشق".
وبين، أن "الحكومة العراقية تدعم عودة سوريا الى الجامعة العربية واهميتها"، مضيفا "تحدثنا عن القضية الفلسطينية ونحن مع الحل السلمي في المنطقة وانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس وتبقى هي القضية الاولى بالنسبة للعرب".
الحكيم اكد ان "دور روسيا كان محوريا في مساعدتنا بالقضاء على تنظيم داعش الإجرامي ونتمنى أن تستمر علاقتنا مع الجانب الروسي".
من جانبه اكد لافروف، "استعداد بلاده للتعاون مع العراق في القضاء على خلايا داعش الارهابية"، مبيناً ان "العراق كان له دور كبير في القضاء على التنظيمات الارهابية ومنها داعش ونتطلع ونأمل في القضاء على باقي الخلايا التي تنشط في بعض المناطق هناك".
وبين الوزير الروسي،"لدينا تعاون عسكري مع العراق في مكافحة الجماعات الارهابية"، مضيفاً "سنساعد العراق في تطوير قدراته العسكرية".
واشار، الى اننا "نحترم حق العراق السيادي في تحديد كيفية تعاونه مع الدول الأخرى، وعلى الحكومة أن تقرر بنفسها كيف تدافع عن أمنها"، منوهاً بان "التواجد الأميركي يستند إلى موافقة الحكومة، اذن من هنا نراه تواجداً شرعياً".