دعا رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، الذي انهى زيارة ناجحة الى بريطانيا ناقش فيها مع مسؤولي المملكة المتحدة ثلاثة محاور مهمة، إلى استقطاب الكفاءات والعقول العراقية الموجودة في الخارج؛ للاستفادة منها داخل البلاد في المجالات كافة، مؤكداً تعاون السلطات الثلاث لتقديم الأفضل للوطن والمواطن و"لا نملكُ خيارا إلا النجاح".

وقال الحلبوسي، خلال لقائه جمعا من أبناء الجالية العراقية في لندن: "نؤكد أهمية استقطاب الكفاءات والعقول العراقية الموجودة في الخارج؛ للاستفادة منها داخل البلاد في المجالات كافة"، مشيرا إلى "ضرورة توفير حياة حرة كريمة لكل مواطن عراقي، وضرورة توفير العدالة الاجتماعية وأن يكون الجميع متساوين بالحقوق والواجبات؛ لضمان عودة أبنائنا إلى حضن الوطن بعد سنوات من الهجرة، متمنيا أن يرى العراقيين يُخدَمون وينتِجون في بلدهم".

وأضاف الحلبوسي أن "العراق متوجهٌ إلى تعزيز الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي والدولي وفق المصالح المشتركة واحترام السيادة المتبادلة؛ من أجل دفع عجلة الإعمار والاستقرار بعد الانتصار على داعش بفضل دماء العراقيين وتضحياتهم".

ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن "حرب العراقيين مع داعش وتضحياتهم ضد التنظيم الإرهابي المتطرف نتج عنها توحد الجميع وتكاتفهم مما أدى إلى انحسار الصوت الطائفي، فالمرحلة كانت تتطلب منَّا أن نكون متماسكين ومتضامنين؛ لأننا بمركب واحد لا ينجو منه مكون أو طائفة دون أخرى".

وتم خلال اللقاء، بحسب بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب، تلقته "الصباح"، "تبادل الحديث عن المرحلة المقبلة وأهم تحدياتها، وعن دور مجلس النواب بوصفه ممثلا للشعب في الرقابة والتشريع فضلا عن واجبه في دعم الحكومة؛ لتأدية مهامها؛ من أجل تحقيق برنامجها الحكومي".كما وجَّه الحضور إلى رئيس مجلس النواب عدة أسئلة جرى النقاش حولها في ما يخص قطاع الصحة والتربية والتعليم وملف المياه والأهوار والإعمار والعلاقة بين المركز والإقليم وملف الكابينة الوزارية وملف الخدمات والقضاء على البطالة، كذلك تحدث أبناء الجالية عن بعض القضايا التي تتطلب إصدار تشريعات لها ولا سيما التي تتعلق بشؤون الأسرة والمرأة والطفل، وبهذا الصدد أكد الحلبوسي أن "مجلس النواب خلال هذه الدورة عازم على الاهتمام بنوع القوانين ومدى تأثيرها في حياة المواطن".واختتم الحلبوسي اللقاء بقوله: "سنعمل مع السلطتين التنفيذية والقضائية على أن ننجح في تقديم الأفضل للوطن والمواطن ولا نملكُ خيارا إلا النجاح".

وبشأن الزيارة، قال المتحدث باسم رئيس مجلس النواب محمد سلمان الطائي، لـ"الصباح"، ان زيارة رئيس مجلس النواب تضمنت ثلاثة محاور رئيسية، إذ طلب في المحور الاول من بريطانيا تشجيع اصدقائها في المنطقة العربية على المساهمة في اعادة اعمار المدن المتضررة من العمليات الارهابية والاستثمار في العراق.

واضاف الطائي ان الحلبوسي اكد في المحور الثاني ضرورة مساهمة بريطانيا وشركاتها الخاصة في الاستثمار بالعراق من اجل تنشيط الاقتصاد والاستثمار في السوق العراقية الكبيرة والواعدة، مبيناً ان المحور الثالث هو تشكيل لجنة برلمانية للصداقة العراقية ـ البريطانية.وتابع الطائي ان رئيس مجلس النواب  ركز في لقاءاته، على ان الحكومة العراقية ستمضي في مشروع بناء العراق واعادة اعمار مدنه من دون ان تنتظر الهبات والتبرعات من الخارج، من خلال استنهاض كل عوامل القوة في الاقتصاد والثروة وسننطلق في اعادة الاعمار والبناء، مذكراً الجانب البريطاني بأن دول العالم مدينة للعراق لانه دافع نيابة عنهم في قتاله ضد عصابات "داعش" وهو ينتظر منهم رد الجميل له.ولفت الطائي الى ان الرئيس الحلبوسي وجه دعوة الى نظيره البريطاني لزيارة العراق خلال المرحلة المقبلة، منوها بأنه التقى الفعاليات الاقتصادية البريطانية شارحاً لهم الوضع في العراق وكيف انه سوق كبيرة وواعدة ومستقرة للاستثمار.