التأمت في محافظة السليمانية الاسبوع الماضي، إطلالات فاتنة من خلال مهرجان خاص للأزياء الكردية في المدينة، والذي شهد وهجا من الالوان واهتماما كبيرا بتنوع مرجعيات الازياء في البيئات المختلفة.

الحضور الغفير هو ما تميز به المهرجان ومن مختلف القوميات من المثقفين والفنانين مع جمع من عشاق الفولوكلور الكردي ووسائل الاعلام. 

عرض الأزياء السنوي كان خاصا بمصممة الازياء هاوار محمد التي قالت لـ «الصباح»: «انه أشبه بعرس فولوكلوري كردي، حيث يتم العرض على أنغام الدبكة الكردية وأصوات عدد من المطربين، مثل عبد القادر حسن، ميديا حسين، شاهين طالباني، ماريا، قاسم هوراني، ما أضفى للمهرجان نكهة تراثية فنية ممتعة، وقد اعتدنا على 

اقامة هذا العرس سنويا بهدف احياء التراث والفولوكلور، واجمل ما فيه هو التزام الحضور من النساء والرجال بارتداء أزياء كردية، وما اسعدني خلاله هو إن اغلب الفنانات ومقدمات البرامج الحاضرات ارتدين قطعا مميزة من تصاميمي».

وتضيف محمد مسترسلة حديثها: «إن الحفل تضمن 63 قطعة من الأزياء الكردية الفولوكلورية، فقمت بتقسيم العارضات الى أربع مجاميع كل واحدة منهن قدمت للجمهور ازياء لحقبة من الزمن، حيث تزينت بعضهن بعرض تصميمات الستينيات والسبعينيات وأخرى اختصت بتقديم أزياء الثمانينيات، بينما عرضت مجموعة أخرى أزياء خاصة بالعرس الكردي، والتي تكون أغلبها من اللون الاحمر الوهاج، اما المجموعة الاخيرة، فتضمنت عرض الأزياء التي تحتوي على تطريزات يدوية جميعها مستوحاة من طبيعة كردستان الساحرة والمتزينة بألوان الزهور». 

مصممة الازياء الكردية هاوار محمد تسعى جاهدة لجعل هذا الحفل مهرجانا سنويا

عالميا، وتتمنى أن تكون لها عروض بجميع انحاء العراق من شماله الى جنوبه، كمحاولة منها لإحياء التراث ونشر الثقافة الكردية.