مع قرب محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب..تهديدات تطول أعضاء الكونغرس الأميركي

قضايا عربية ودولية 2021/01/26
...

  واشنطن: وكالات
 
وسط أخبار مؤكدة عن استمرار التهديدات الامنية المحيطة بالكونغرس الأميركي وتخوف أعضائه من الاستهداف خارج مبنى الكونغرس، أكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، أن محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب الثانية في المجلس ستتحرك بوتيرة سريعة نسبيا لكنها ستكون «عادلة»، وفي مؤتمر صحفي له في نيويورك، قال شومر: “ستكون محاكمة عادلة لكنها ستتحرك بسرعة نسبية”، وأضاف، “لا ينبغي أن تستغرق الكثير من الوقت لأن لدينا الكثير لنفعله». 

 
في المقابل، أشار المشرعون الجمهوريون في الولايات المتحدة، إلى أنه سيكون على الديمقراطيين خوض معركة إدانة دونالد ترامب بأنفسهم، وعرض كبار المسؤولين الجمهوريين حججا سياسية ودستورية تشكك في قدرة الديمقراطيين الذين يسيطرون على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ المكون من 100 على تأمين 17 صوتا جمهورياً مطلوبين للإدانة.
وقال السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة الاستخبارات ماركو روبيو، إنه يعتقد “أنها محاكمة غبية وستأتي بنتائج عكسية. لدينا حاليا نيران مشتعلة في البلاد والأمر أشبه بصب الزيت على النار”.
لكنه اعترف بأن ترامب الذي حض الآلاف من أنصاره على التوجه الى مبنى الكونغرس للاحتجاج ضد المصادقة على فوز بايدن “يتحمل بعض المسؤولية عما حدث»، ولفت روبيو، المرشح الرئاسي السابق الذي هزمه ترامب في الانتخابات التمهيدية عام 2016، إلى الآثار السيئة المترتبة عن “إثارة هذا الأمر 
مرة أخرى” على البلاد.
وأشار جمهوريون آخرون الى أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحية محاكمة مواطن عادي كما هو حال ترامب الآن، وقال السيناتور مايك راوندز لبرنامج على شبكة “أن بي سي”: إن “الدستور لا يسمح بمحاكمة رئيس سابق”.
ومن المتوقع أن ترسل رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى مجلس الشيوخ في الساعات المقبلة مادة الاتهام التي تم إقرارها في مجلس النواب وتحمل ترامب مسؤولية التحريض على اقتحام الكابيتول الذي خلف خمسة قتلى. 
الى ذلك، أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، بأن مسؤولي إنفاذ القانون الفدراليين في الولايات المتحدة، يقومون بدراسة وفحص عدد من التهديدات الموجهة لأعضاء الكونغرس.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مسؤول أميركي، إلى أن هذه الإجراءات تأتي مع اقتراب المحاكمة الثانية للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وأنه يتم التحقيق في الأحاديث “المشؤومة” بشأن قتل المشرعين، أو مهاجمتهم خارج الكابيتول الأميركي.
ودفعت التهديدات والمخاوف من عودة المحتجين المسلحين لاقتحام مبنى الكابيتول من جديد، شرطة الكابيتول الأميركية وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية، إلى الإصرار على بقاء الآلاف من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، بينما يمضي مجلس الشيوخ قدما في خطط محاكمة ترامب، وبالرغم من أن حفل التنصيب هذا جرى من دون أي مشكلات، ولم تشهد البلاد أي احتجاجات مسلحة، إلا أن التهديدات التي وجهت للمشرعين قبل محاكمة ترامب، تمثل استمرار احتمال الخطر، وفقا لـ”أسوشيتد برس».
وتختلف التهديدات التي يتتبعها وكلاء إنفاذ القانون من حيث الدقة والمصداقية، حيث نشرت رسائل التهديد بشكل رئيس على الإنترنت، وفي مجموعات الدردشة، وتضمنت مؤامرات لمهاجمة أعضاء الكونغرس عند تنقلهم من وإلى مجمع الكابيتول أثناء محاكمة ترامب، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤول.
جدير بالذكر أنه بالرغم من أن الكثير من الإجراءات الأمنية حول واشنطن، التي تم القيام بها بعد أعمال الشغب وقبل تنصيب بايدن، لم تعد موجودة، إلا أن نحو 7000 من أفراد الحرس الوطني سيبقون لتقديم المساعدة، وتطبيق القانون الفيدرالي، بحسب مسؤولين.
وصوت مجلس النواب الأميركي، يوم 13 كانون الثاني الحالي، لصالح إقرار تشريع ينص على مساءلة الجمهوري ترامب، بتهمة التحريض على التمرد، في أعقاب حادث اقتحام مبنى الكونغرس من قبل بعض أنصاره مطلع الشهر الحالي.