الأسماء في دراما الإذاعة والتلفزيون

الصفحة الاخيرة 2019/02/01
...

بغداد / محمد إسماعيل
دأبت الدراما، على استخلاص اسم الشخصية، من طبيعتها النفسية وسلوكها الاجتماعي، فهل أفلح كتاب السيناريو العراقيون، في بناء النص على هذا الفهم؟
سؤال وجهناه الى الكاتب والمخرج عمران التميمي، فوجد أن إنطباق الشخصية على الاسم، ضروري في ترسيخها لدى المشاهد التلفزيوني والمستمع الاذاعي.
ورد السيناريست فاروق محمد، بأن الفهم الاجتمالعي القائم، على ان "لكل إمرئ من اسمه نصيب" تكرسه الدراما.. صوتا واسما في الاذاعة وصوتا واسما وشكلا وازياءً في التلفزيون.
من المتذوقين قال جمع أن رائعة التميمي "بيت الطين" باجزائها المتلاحقة، من قناة "السومرية الفضائية" جاءت إنموذجا دقيقا في تجلي الشخصية من اسمها
 وشكلها.
قال الضابط محمد العامري: "قبل متابعة شخصيات "بيت الطين" والتعرف الى سلوكهم.. الخير او الشرير، يبسط الاسم والشكل وحركات الوجه سطوته" مؤكدا: "فمثلا الفنان علي المطوع، الذي ظهر في أجزاء المسلسل بدور "سعيد النذل" حرك وجهه بازعاج كره المشاهدين به، وهذا هو النجاح بعينه".
أضافت المعلمة سارة الفروه جي: "الفنان مازن محمد مصطفى، مع وسامته وظله المحبوب، لكنه ظهر في "بيت الطين" إبن شيخ ظلوم؛ فكرهناه.. وهذا ما تكرر معه عند مشاهدتي فيلم "بحيرة الوجع" بطولته الى جانب مخرج الفيلم جلال كامل والفنانة سناء عبد الرحمن، كلما مرت الكاميرا على الفنان مازن محمد مصطفى؛ انزعج، وتلك قمة الابداع منه كفنان عبقري ملتزم".
استعرض الطبيب النفسي د. قاسم العوادي، شخصيات ضمن مسلسلات عراقية، أطلى المؤلفون اسماءها على عموم المسلسل.. عنوانا له: "رازقية ورباب ونادية وايمان.. كلها مسلسلات حملت اسم البطلة، فحققت تأثيرا ملموسا في ترسيخ الشخصية لدى المشاهد" متابعا: "وهذا ما يتكرر
 مع الاذاعة ايضا".
إنطلق الفنان الفوتوغرافي من مهنته، كمتخصص باعمال الفرقة الوطنية للتمثيل، والمسلسلات التلفزيونية والاذاعية، قائلا: "انتظر ريثما يتم الكوافير والماكير عملهما؛ فالتقط صورا يعتمدها المخرج والاعلام، إنموذجا للشخصية المرادة في العمل، وغالبا ما تنطبق التسمية على شكل ودور الممثل، امام كاميرا التلفزيون او وراء ماكيرفون الاذاعة".
واستبشر الفنان طلال هادي، خيرا بما أضفته اسماء الشخصيات التي أداها، من تسهيل لإيصال مكنون الدور، فيما أبدت الفنانة أميرة جواد، إصرار على فهم اسم كل شخصية تؤديها: "أبحث عن معناه القاموسي وارتباطاته الشعبية وأناقش المخرج والمؤلف بقيمة التعبير الذي يمكن ان أضفيه على أثر الاسم لدى المشاهد او المستمع".