اعتدنا في عقود منصرمة ولغاية اليوم على اقامة الكثير من الانشطة التي قدمت بلدنا بافضل صورة تنظيمية كانت موضع استحسان واعجاب ضيوف العراق تحت مختلف الظروف وبقيت احداثها عالقة في ذاكرتهم بعناوين السياسة والفن والاقتصاد والرياضة والادب والسياحة والعلوم وغيرها وحافظت عاصمتنا الحبيبة ومدننا التاريخية على تواصلها الحضاري بالرغم من تحديات جسام مرت بها وظروف خارج سياق المألوف .

رياضيا نظم العراق بطولات كأس العرب في العام 1966 والعالم العسكرية بكرة القدم مرتين في عامي 1968 و1972 والعالم ببناء الاجسام في العام 1970 والدورة الرياضية العربية المدرسية ومهرجان الشباب العربي وكأس فلسطين الاولى والخليج الخامسة في السبعينيات وتصفيات اولمبياد موسكو والشرطة العربية ومنافسات دولية بالعاب الفنون القتالية والملاكمة والمصارعة وكرة السلة والشطرنج والطاولة واليد والسباحة والفروسية وغرب اسيا الكروية في العام 2019 وتصفيات المونديال وفعاليات اخرى .

خبرات متراكمة من العمل الاداري كسبها المعنيون على مستوى لقاءات ودية جرت وقائعها في ملاعب بغداد والبصرة وكربلاء والنجف واربيل في السنوات المنصرمة عبر استضافة منتخبات واندية وفرق شقيقة وصديقة ونشير الى نجاحات سابقة قدمت ملاكاتنا الفنية والادارية بشكل جيد مثل زيارة وفود رياضية من قطر والسعودية وسوريا والاردن والبحرين وفلسطين واليمن ونجوم العالم ورواد الكرة التركية وتكللت بحضور الازرق الكويتي لمواجهة اسود الرافدين في ملعب البصرة قبل ايام .

هفوات هنا وهناك حصلت في اكثر من جانب مطلوب الاستفادة منها في رسم ملامح النجاح في مناسبات اكبر تتطلب جهدا مشتركا من جهات عديدة وربما تربك حالة واحدة مسار الاستعداد وتخدش شيئا من حجم التنظيم كما حصل مؤخرا بعدم حضور لجنة التفتيش الخليجية الى البصرة بحجة تأخر اصدار تأشيرة الدخول لبلدنا لاثنين من فريقهم الفني وشكوى عدد من لاعبي الامس لغياب دعوات لهم بالحضور اسوة بالبقية واشكاليات اخرى نتمنى ان لا نراها مستقبلا .

في بطولة خليجي 24 في الدوحة كان علينا ملء استمارة خاصة وضعت في الموقع الرسمي للجنة المنظمة قبل اسابيع من انطلاق المنافسات ووجدنا هناك العشرات من المتطوعين والمعنيين باختصاصات عديدة تنجز متطلبات الهويات التعريفية وباجات الدخول للملاعب واللجان الساندة وتفاصيل دقيقة اسهمت بتخفيف العبء عن الضيوف والجمهور والاعلاميين وندعو الى الاستفادة من تجربة الاشقاء في مجالات شتى اليس كذلك ؟.