إمارات الفرح والسعادة والأمل، رسمت ملامحها على وجوه العشرات من الاطفال والشباب المعاقين ذهنيا وذوي الاحتياجات الخاصة وقصار القامة، الذين اجتمعوا في احدى قاعات وزارة الشباب والرياضة، للمشاركة في فعاليات فنية ورياضية ضمن مهرجان «كلنا معكم» بدورته الثانية الذي اقامته مؤسسة بغداد للرياضيين نهاية الاسبوع الماضي بالتعاون مع منظمة حرية المرأة ووزارة الشباب والرياضة. 

شهد الكرنفال الكبير تقديم مجموعة كبيرة من الألعاب الرياضية، ليرسموا الفرح على وجوه الحاضرين من الفنانين والاعلاميين والرياضيين، اضافة الى مجموعة من ضباط الجيش العراقي، الذين غصت بهم قاعة الحفل. مستشار وزارة الشباب والرياضة علي سلمان، اوضح لـ«الصباح» ان «هذا هو يوم عراقي بامتياز، ونحن نشاهد هذه الطاقات رغم عوقها، لكنها تمارس ألعابا رياضية غاية في الصعوبة، لتفصح للعالم أجمع أن هذه الشريحة لا تختلف عن الباقين، بل وسعوا الى نيل جوائز بطولات محلية ودولية». في حين اشارمسؤول اللجنة الاعلامية للمهرجان مكي الياسري الى ان «هذه الشرائح شاركت في اكثر من ست فعاليات، منها ألعاب كرة السلة والطائرة ورفع الاثقال وكرة الطائرة ومضرب الريشة، ليبعثوا المتعة والرضا لكل الحاضرين». الاعلامية سرى عدنان التي ادارت مفردات المهرجان، بينت أن «هذا يوم فرح لاينسى لنا والى المشاركين في الكرنفال، لقد اظهروا مواهبهم في العديد من الألعاب الصعبة، لإيصال رسالة مهمة للعالم أجمع أنهم يحملون الأمل والاستمرار». اما الفنان وسفير الطفولة العراقية هاشم سلمان قال: «لم اصدق عيني وانا اشاهد هؤلاء المعاقين، الذين يقفزون ويلعبون مثل الاخرين، ليرسموا علامات فرح عراقي مدهش». المعاق ذهنيا مؤمل محمد 2002 عبر عن سعادته قائلا: «بعد أن أحرزت الجائزة الاولى في بطولة دبي الدولية في لعبة الريشة، والتي اقيمت العام 2019، تتجدد فرحتي في هذا الكرنفال، إذ أشعر أنني انتصرت على عوقي».

اما المعاقة هبة مهدي شلال، كشفت عن انني «كنت علامة فارقة في الكثير من البطولات المحلية والدولية، وكنت مثار اعجاب لكل من شاهدني، وما زلت أحلم بتحقيق انتصارات جديدة».