اليوم.. بايدن يكشف عن سياسة بلاده الخارجية

قضايا عربية ودولية 2021/01/31
...

 
 واشنطن : وكالات
 
في وقت يستعد فيه القضاء الاميركي لمحاكمة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الثلاثاء المقبل، اعلن مكتب البيت الابيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيلقي اليوم الاثنين، أول خطاب كبير يحدد فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ونقلت مصادر عن مصدر رفيع، أن بايدن سيطرح رؤيته للسياسة الخارجية التي تهدف إلى "استعادة مكانة أميركا في العالم"، وسيلقي كلمته خلال زيارة مقررة إلى وزارة الخارجية الأميركية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أعلنت، في موجز صحفي، أن بايدن سيزور مبنى الخارجية حيث سيلتقي الوزير أنتوني بلينكن. 
وبينما ينتظر سياسيو العالم واصحاب الرأي، الموقف الاميركي من القضايا الخارجية، سارعت ايران بتقديم لمحة عن سياساتها المقبلة بشأن الاتفاق النووي، وعدّ رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن موقف إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، حيال إيران، "مخيب للآمال"  
وأكد قاليباف أنه يتعين على إدارة بايدن "إلغاء العقوبات بشكل فاعل، بدلا من وضع شروط مسبقة لتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي"، لافتا إلى أنه "إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة تؤمن بالاتفاق النووي، فعليها أن تثبت التزامها به بشكل عملي"، مشيرا الى ان "طهران ليست ساذجة كي تقحم مجدداً في لعبة تنفيذ الالتزامات مقابل الوعود المنسية"، مشددا على أنه يتوجب على إدارة بايدن "الإعلان عن كيفية رفع العقوبات، وتنفيذ التزامات واشنطن، بدلا من فرض شروط مسبقة لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي".
كما رأى قاليباف أن "إعادة العمل في أجهزة الطرد المركزي بمحطة فوردو، وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، سيكونان ورقة قوية بيد الجهاز الدبلوماسي للضغط لرفع العقوبات".  
من جانب آخر، وفي وقت تمضي فيه الادارة الاميركية بتنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية، يبدأ الحديث خلال الاسبوع الجاري عن محاكمة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، اذ تخلى عدد من المحامين في فريق الدفاع، عن مهمتهم قبل بضعة أيام من محاكمته في مجلس الشيوخ ضمن آلية عزله، وفق ما أفادت به شبكة "سي إن إن" ووسائل إعلام أميركية أخرى.
وبحسب وسائل الاعلام، فإن خمسة محامين بينهم اثنان كان يُفترض أن يقودا فريق وكلاء الملياردير الجمهوري، تراجعوا عن الدفاع عنه بعد خلافات بشأن طريقة العمل.
وذكرت "سي إن إن" أن ترامب كان يرغب في أن يواصل محاموه الدفاع عن فرضية حصول عملية تزوير هائلة أثناء الانتخابات الرئاسية أدت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن، بدلا من التركيز على شرعية مقاضاة رئيس انتهت ولايته، مشيرةً إلى أن الرئيس السابق كان غير راغب في مناقشة الأمر.
ولفتت القناة إلى أن من بين هؤلاء المحامين بوتش باورز وديبوراه باربيير، اللذين كان يُفترض أن يرأسا فريق الدفاع عن ترامب.
وأكد جايسون ميلر مستشار ترامب رداً على هذه المعلومات الصحافية، في تغريدة: "عملنا كثيراً، لكننا لم نتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن فريقنا القانوني، سنفعل ذلك قريباً".
ومن المقرر أن تبدأ في التاسع من شباط الجاري محاكمة ترامب بتهمة "التحريض على التمرد" بعد اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من الشهر الماضي.
لكن مع موافقة خمسة جمهوريين فقط إلى جانب الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ على المضي قدما في المحاكمة، يُرجّح ألا تؤمن غالبية الثلثين المطلوبة لذلك أي 67 سيناتورا.
في المقابل، يتطلب توجيه اللوم إلى ترامب وهو إجراء أقل حدة من الاستبعاد، تصويت ما لا يقّلّ عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لتبنيه، وهو ما يراه البعض 
ممكناً.