كريم الرسام.. طاقة إبداعيَّة متلونة

الصفحة الاخيرة 2021/02/01
...

بغداد : نورا خالد 
احتفى منتدى «بيتنا الثقافي» بالفنان كريم الرسام بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه، في جلسة حضرها جمهور غفير يوم الخميس الماضي، ادارها الموسيقي جمال السماوي، الذي ابتدأ بسرد مسيرة المحتفى به قائلا: « بدأ حياته الفنية من خلال برنامج «ركن الهواة» 1979 وحصل على المركز الاول كأفضل شاب، شارك في مهرجان اللومانتيه في باريس عامي 2016 و2017»
واضاف السماوي «لدى الرسام العديد من الاغنيات التي نالت شهرة واسعة، اقام عدة حفلات للجالية العراقية في اوروبا كما شارك في عدة مسرحيات هي «يا حريمة» اخراج الدكتور حسين علي هارف ومسرحية «موجز انباء الموت» والتي قدمت في مهرجان المربد في البصرة».  
وكانت لمفيد الجزائري كلمة اشاد من خلالها بموهبة وحرص الرسام وعمله الدؤوب للوصول الى ما هو عليه الآن وبين أن «شهادة الدكتوراه جاءت عن استحقاق كبير وهذا حقا ما يبعث على الفخر
 والاعتزاز».  
وتابع الجزائري «الرسام له مكانته في الوسط الموسيقي من خلال المواقع التي شغلها والانجازات التي حققها فقد تجاوز حدود الموسيقي، انما هو احد الوجوه الثقافية، فليس صدفة بعد ان تخلى الاستاذ عبدالرزاق العزاوي عن دوره في اتحاد الموسيقيين ان ياخذ كريم الرسام مكانه وان يخلفه لدوره وامكانياته واخلاصه في الموسيقى والثقافة بشكل عام».  
اما استاذه الدكتور عقيل مهدي فقال» يضفي كريم الرسام روحا جميلة على العروض التي يشارك فيها، شخص دمث الاخلاق متفان، لديه استعداد ان يتنقل الى عدة الوان، مما يدل على موهبته وخصوبته وقدرته على التغير والاختلاف والمغايرة».
 اما الباحث الموسيقي حيدر شاكر فأوضح من خلال حديثه عن الرسام انه « صوت جميل غير متكلف يجيد غناء القصيدة بشكل جميل، مرة يؤدي الغناء البغدادي ومرة اخرى الموال والأطوار الريفية وفي كل تلك الالوان نجده مبدعا حقيقيا» مستدركا» المشكلة التي كنا نعاني منها في السبعينات هو اننا لم نستطع تقديم انفسنا ومجاراة الاسماء الكبيرة التي كانت في الساحة الفنية انذاك».
 «تربطني بكريم الرسام ثلاثون عاما من العطاء والذكريات» هذا ما قاله الشاعر ابو وليد عند الحديث عن صديقه، واضاف « عند استماعي لصوته الجميل وكنت وقتها اكتب الشعر الشعبي، أجبرني أن اكتب له لاعجابي بصوته واستمرت مسيرتي مع هذا الفنان، حتى اننا سجلنا (كاسيتا) سوية انا اقرا الشعر وهو يغني واعجب به الجمهور وكثير من النقاد».  
بعدها تحدث كل من الدكتور حسن مؤمن والدكتور علي حمدان اللذين تمنيا للرسام ان يستمر بعطائه وان يكون له البوم جديد خاص به.  
وختم الجلسة الناقد الموسيقي سامر المشعل الذي عرج على الجانب الفني للرسام قائلا « صوت شفاف عذب وشجي ومطواع، لديه القابلية على غناء ألوان متعددة كالقصيدة والريفي، اضافة الى الغناء
 الحديث».  
موضحا ان « صوت الرسام مع تقدم الوقت ينضج اكثر ويكون أكثر شفافية في التعبير عن بعض المقامات والانتقالات الصعبة التي يقدمها بصوته، لكنني كنت اتمنى ان تكون لديه اغنية «بصمة» تصل الى الناس بحيث عندما يسمع الجمهور هذه الاغنية يتذكرون كريم الرسام، وهو قادر على ذلك فعندما غنى لمطربي السبعينيات ابدع وفي الحقيقة تجاوز بعض اصحاب الاغاني بشفافيته وقابليته على الغناء» .  
وبعد شهية مفتوحة للحديث عن المحتفى به من قبل اصدقائه، طالب الحضور من الرسام ان يغني لهم واطربهم باغنية» حاسبينك»، ثم غنى الفنان طلال علي «ام العيون السود» ، ليعتلي بعدها الفنان الريفي مكصد الحلي المنصة وقدم «كلها منك».  كذلك شارك الفنان حسين السعد بمقام «حكيمي» والفنان مجدي حسين والفنان مصطفى الرسام. وفي ختام الجلسة كرم مفيد الجزائري الرسام بدرع «بيتنا الثقافي» وميدالية
 الفنانين..