الإعلاميّة السوريّة علا شفيع:الجمال لم يكن طريقي لإثبات هويتي

الصفحة الاخيرة 2021/02/01
...

الكوت: محمد ناصر
 
 
سنوات من العمل الإعلامي والصحفي المتواصل قضتها الإعلامية السورية علا شفيع، متنقلة بين أهم البرامج والمحطات، كان آخرها تلفزيون دولة الكويت وتقديم النشرة السياسية الرئيسة فيه. قدمت مانشيت الصحافة وهو برنامج سياسي تحليلي يومي، ثم انتقلت الى الظهور الاسبوعي عبر برنامج "مراسلون"، مروراً بالنشرات السياسية والاقتصادية، رافضة في الوقت ذاته خوض تجربة البرامج المنوعة، كونها جادة بشخصيتها ولا تجد نفسها 
فيها.
بشأن العمل وخوض تجربة التمثيل تقول: «العمل الإعلامي يحتاج للروح الإعلاميَّة وروح الفن، كلاهما لا ينفصلان، فمهنة المذيع تحتاج ذلك لإشباعها، لكن كقرار فني لم أخض هذه التجربة، على الرغم من أنَّ الابواب كانت مفتوحة امامي لخوضها»، مواصلة: "الاعلام عشق الأول، ولا اتخيل نفسي بعيدة عنه، وطموحي التخصص واظهار نتاج ذلك في عملي».
وبشأن  سن المظهر والكاريزما، أشارت الى ان "العالم اليوم يعيش في زمن الإعلام المرئي، بالطبع الكاريزما والمظهر العام شيء مهم، ولكن لم يكن طريقي لإثبات هويتي في هذا 
المجال».
 مضيفة «صحيح ان المظهر الجميل مطلوب والكاميرا والشاشة تحب ذلك، لكن أنا تجاوزت هذه النقطة بالعمل على شخصيتي وظهوري اكثر، وللعمل هنالك مذيعات لا يتمتعن بمقاييس الجمال، ولكنهن بارعات 
وحفرن اسماءهن بقوة في حضرة صاحبة الجلالة». 
وفي ما يخص مشاريعها المستقبلية بينت: "حاليا أنا بصدد دراسة الدكتوراه في الإعلام، لا عن البحث عن قناة جديدة في لندن، او اختبار جديد، فأنا أعشق التحدي واثبات الذات». 
سألناها عن القطاعين العام والخاص في العمل فقالت: "الأفضل هو العمل في القطاع 
الخاص، العمل في المجال الحكومي «بيروقراطي» ولا يقدم تطوراً في المجال الصحفي والإعلامي، لارتباطه بمحاذير كثيرة»، مشددة على أنَّ «هنالك نقاطاً لا يمكن تجاوزها وخطوطاً مرسومة أمام المذيع عليه الالتزام بها، العمل الاعلامي له قالب معين على مقدم 
البرامج الالتزام فيه".