طه الخزرجي
تلقى البابا اللقاح وكذلك ملكة بريطانيا العظمى تلقت اللقاح، جميع الاديان والثقافات من كهنة وقساوسة ورهبان وحاخامات وعبدة الاوثان والحيوانات واصحاب الديانات السرية والعلنية لبسوا الكمامة، بل عفروا معابدهم وكنائسهم وبيوت الرب، بل وصل الامر ان الداخل لأداء طقس تعبدي يعفر وكأنه كان في حدائق الشيطان، والأخطر هو تباعد البعض في طقوسهم التعبدية بعد أن كان رص الصفوف طقسا تعبديا واجبا .
هذه الفرصة عرت ادعاء البعض من الروحانيين بأنهم رجال ونساء عالم الغيب الذي لا يجاريهم احد وتلك الطهرانية حولهم وكأنهم شفاء لكل داء الان، ماذا يريد أن يقول الرب لنا ونحن الذين حملنا وحملنا وسنحمل كل هذه الحمولات التأريخية المعرفية العقائدية؟
هل نحن كائنات تحيا بالبعد المعرفي العقلي فقط ام بالبعد العقائدي، وكل سلوكياته التعبدية او الاعتقادية التي قد تصل للبعض منها احق من حق الحياة، وبعد مقولة الرب هذه من هو الاخر او المرتد ومن هو الكافر؟
علما ان الكافر والمرتد وقاتله لبسوا الكمامة وطبقوا كل قوانين وزارات الصحة لا قوانين المعابد، اين اصوات المعابد التي اعلنت مئات الحروب وملايين الضحايا، ماذا فهموا من رسالة السماء وباتوا تحت امر فيروس لو جمعوا كل ابجدياتهم لا تنجيهم منه. الا ما اوجدهه الرب سبحانه وتعالى في تركيبنا البايولوجي، وهو جهاز مناعتنا وهذه منظومة الحماية العملاقة البايولوجية لنا كبشر . ومتى يبيت فيروسنا المعرفي المنتج للثقافة الصانعة للازمة في كل ازمنتها وفي اغلب امكنتنا بحاجة الى دراسات واجتماعات مكثفة، بين رجالات الدين للوصول للقاح ينجي أجيالنا المقبلة من طائفيات لاتحمد عقباها وقد مررنا ببعضها وخبرنا مرارتها؟.
هنا باتت فرضيتنا من أن الانسان كائن اجتماعي بايولوجي مشفر بخارطة جينية، ترسم سلوكيات حياته الصحية والاجتماعية، وباتت المناعة الصحية للجسم البايولوجية هي خط الصد، بينما بقيت منظوماتنا المعرفية تدعو لخط الصد بالبقاء .
يريد ان يقول لنا الرب انكم متساوون امام ارادته وقدرته، لا فرق بين الحكام والمحكومين او بين الملوك ورعاياهم، فبقى خط الصد الاقوى امام ما نتعرض له من وباء هو الله سبحانه وتعالى.