تباعد اجتماعي قسري

آراء 2021/02/08
...

 نجاح العلي

رغم كل المناشدات والرسائل الدعائية والبوستات والحملات الاعلامية والدعوات والتلميحات باعادة حظر التجوال، رغم كل هذه الجهود مازال المواطن العراقي مصرا على عدم ارتداء الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي خاصة في المآتم والاحتفالات والاسواق والمطاعم والمولات والمراكز 
الترفيهية.
نحن بحاجة الى تشكيل فريق عمل من متخصصين في علم النفس والاجتماع والاعلام والصحة للوصول الى الية تقنع العراقيين بلبس الكمامة التي توفرت بكثرة في الاسواق وباسعار بسيطة والالتزام بالتباعد الاجتماعي الطوعي وليس فرض حظر جزئي او شامل الا بعد الوصول الى طريق مسدود واصرار المواطن على عدم الالتزام بالارشادات الصحية التي اصبح تطبيقها ملزما عالميا وليس محليا فقط واصبح من العرف الدبلوماسي من زعماء وقادة الدول الالتزام بارتداء الكمامة وعدم المصافحة وغيرها من الشروط
الصحية.
بعد جائحة كورونا بات الاعلام الصحي مهما جدا في التعامل مع الازمات الصحية والبيئية خاصة في توجيه الارشادات والمعلومات الصحيحة عن الاوبئة والامراض وطرق تجنبها فضلا عن التوعية الصحية عن اللقاحات وتأثيراتها وفاعليتها خاصة اذا ما علمنا انها قد تستغرق عدة سنوات لاكمال تلقيح جميع بني البشر القاطنين على هذه المعمورة.
المواطن العراقي البسيط وصاحب الدخل المحدود والاسر المتعففة ذاقت ويلات ومآسي فرض حظر التجوال التام الذي ادى الى توقف عجلة الحياة وايقاف 
جميع النشاطات الاقتصادية والذي اثر سلبا ايضا في النشاطات الاجتماعية والاسرية والنفسية والتعليمية، الكرة الان في ملعب المواطن اما التقيد بالاجراءات الاحترازية والتحمل والصبر لعدة اشهر لحين
زوال هذا الوباء، واما عدم الالتزام بالارشادات الصحية التي ستؤدي بلا شك الى زيادة معدلات الاصابة وفرض حظر التجوال الشامل الذي سيؤدي الى تباعد اجتماعي اجباري حفاظا على سلامة وصحة الجميع بالتزامن مع قرب وصول جرعات من اللقاح الى العراق من مناشئ عالمية سيتم توزيعها بين المواطنين 
مجانا.