أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس الثلاثاء، أنها وجهت الدعوة إلى 52 سفارة عربية وأجنبية لمراقبة الانتخابات، بينما أوضح مستشار رئيس الوزراء، عبد الحسين الهنداوي، أن دور الأمم المتحدة في الانتخابات رقابي وليس إداريا أو إشرافيا، مؤكداً أنها لن تتدخل في العملية الانتخابية.

وقال الهنداوي في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “دور الأمم المتحدة في الانتخابات هو المراقبة من خلال التقييم وليس الإشراف”، مبيناً “أنها لا تتدخل في العملية الانتخابية ولا بإدارتها”.

وأضاف، أن “العراقيين هم من يقومون بإدارة الانتخابات في كل مراحلها”، لافتاً الى أن “المرجعية تحدثت عن إشراف الامم المتحدة ومراقبة الانتخابات، لكن من الناحية العملية فإن وزارة الخارجية طلبت المراقبة فقط”.

وتابع الهنداوي، أن “الجهة المعنية باتخاذ قرار مراقبة الانتخابات هو مجلس الأمن، لأن مثل هذه القرارات لابد أن تصدر منه باعتبار الدول الخمس الاعضاء في المجلس هي من تقرر ذلك”، موضحاً أن “الجمعية العمومية بالأمم المتحدة ممكن أن تقرر، لكن الفرق هو أنها تأخذ وقتا طويلاً جداً لكي تتخذ قرار مراقبة الانتخابات”.

إلى ذلك، قالت المتحدث باسم المفوضية العليا للانتخابات جمانة الغلاي: إن “قانون مفوضية الانتخابات ينص على اعتماد مراقبين دوليين للمشاركة في الانتخابات وليس للاشراف وإنما 

للمراقبة فقط”.

وأضافت انه “وفق القانون، وجهت المفوضية دعوات الى 52 سفارة عربية واجنبية للمشاركة في المراقبة على الانتخابات”، مشيرة الى أن “المفوضية تواصل استعداداتها لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر” في العاشر من تشرين الأول المقبل، وأوضحت أن “المفوضية بانتظار وصول الأموال المخصصة لها لإكمال بقية التحضيرات 

للانتخابات”. في السياق ذاته بحثت منظمة الامم المتحدة مع مفوضية الانتخابات، تأمين تسجيل الناخبين بالوقت المناسب. وذكرت المنظمة في بيان، أن “نائبة الممثل الأممي الخاص أليس وولبول، التقت برئيس مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي جليل عدنان خلف”.

وأضافت أن “الجانبين بحثا الاستعدادات للانتخابات العامة المبكرة المقبلة، بما في ذلك سبل تأمين تسجيل الناخبين في الوقت المناسب، بمن فيهم النازحون وناخبو الخارج”. من جانب آخر، أعلن مكتب انتخابات الكرخ، نسبة توزيع البطاقات البايومترية التي بلغت أكثر من 83 %، مؤكداً أن الانتخابات البايومترية ستلغي أبواب الشك بنزاهة الانتخابات.

وقال مدير مكتب انتخابات الكرخ صدام الدليمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “نسبة التحديث في جانب الكرخ بلغت 53 %، أما نسبة توزيع البطاقة البايومترية فبلغت أكثر من 83 %”، مبيناً أن “المشاركة الواسعة في الانتخابات تتوقف على وعي المواطن وقناعته بالعملية السياسية والتغيير المقبل”.

وأضاف، أن “الانتخابات البايومترية المحدثة في انتخابات الخارج والتصويت الخاص والنازحين والتصويت المشروط، ستلغي أي باب من أبواب الشك بنزاهة الانتخابات”، مؤكداً أن “التصويت البايومتري سيضمن حقوق المواطن، ويمنع 

أي عملية تزوير”.