الحصيري و «ثورة الشك » لأم كلثوم

الصفحة الاخيرة 2021/02/10
...

زيد الحلّي
أعرفُ أن العنوان فيه غرابة وإثارة، لكني وجدتُ من المفيد أن اضعه لعمود اليوم، بهدف معرفة ردود افعال اومعلومات ربما هي غائبة، او تصحيح لما وردني، على عمود الاسبوع الماضي في " الصباح" الذي خصصته للشاعر عبد الامير الحصيري وطريق الصعلكة الذي اختاره لحياته التي انتهت بموته وهو بعمر 36 عاماً فقط، وهي معلومات تُذكر للمرة الاولى، ومن اسرة الشاعر ذاته، من الردود المثيرة التي وردت من زميلتنا  نادية جهاد على ما نشرناه قولها:" رحم الله ابن خالتي عبد الامير الحصيري .. فالذي لا يعرفه احد  ان اهله، تخلوا عنه، فقد كان عاشقاً حالماً، وهو ينحدر من اسرة دينية متشددة، وقد عشق واحدة من بناتنا وجاء لخطبتها عدة مرات، لكننا نبذناه لأنه كان ثملا دائما، واذكر ان والدته (خالتي) رمت بالهدايا وملابسه حين عودته من الكويت في الشارع، وقالت له "انا بريئة منك الى يوم الدين لأنك فاسق وماجن"، وقد رأيته يبكي وهو جالس القرفصاء قرب الباب، وحين جاء خاطباً واقسم على ترك الخمر زجره والد الفتاة وطرده شر طردة، وهكذا انتهى نفسياً وعقليا وهانت عليه نفسه، واني اذكر هذا للتوثيق ولأرفع جزءاً من غموض شاعر يعد من فحول شعراء زمننا".
وفي إشارة مهمة اخرى، او معلومة بحاجة الى تأكيد من جهات  ثقافية وفنية عربية، تؤكد بنت خالة الحصيري الزميلة نادية "ان قصيدة "ثورة الشك" كتبها الحصيري لبنت خالته التي عشقها، لكنه باعها لاحقاً، لتغنيها ام كلثوم باسم من اشتراها".
ومعروف ان هذه الاغنية، اشتهرت باسم الشاعر عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وهي من الحان رياض السنباطي. 
لن اضيف شيئاً، فمساحة العمود لا تسمح، لكني اضع ذلك برسم الدارسين لحياة هذا الشاعر الكبير.