أصوات الباعة تنتعش بحضور روّاد شارع المتنبي

الصفحة الاخيرة 2021/02/12
...

بغداد: وائل الملوك
 
 
تصدح أصوات باعة الكتب عندما تسير في شارع المتنبي بعد ان بدت عليه ملامح التعافي من جائحة فيروس كورونا، وماجرى قبل ايام من التفجيرات الارهابية التي طالت الابرياء من العراقيين في ساحة الطيران، فرواد شارع المتنبي عادوا ليقتنوا كتبهم الثقافية والفنية والعلمية، كما عادت الفعاليات الفنية التي يقدم عليها بعض المختصين من الفنانين وبعض المواهب الشابة.  الكاتبه غادة السعدي، خلال حديثها لـ «الصباح»، قالت: كنا متخوفيين من القدوم لشارع المتنبي، بسبب الاحداث الارهابية الاخيرة وتوصيات السلامة التي دعت لها وزارة الصحة، لكنني لم استطع منع نفسي من القدوم وخصوصا أنا بحاجة الى بعض المصادر العلمية التي تساعدني في إنهاء دراستي الماجستير».
بينما اشار الشاعر قاسم سعودي، صاحب مكتبة «مصابيح»، الى ان شارع المتنبي هو صرح لمختلف المثقفين، ومانراه من عودة الحياة للكتاب ولرواده، دليل على ان العراقيين مصرون على الحياة.
وخلال تجوالنا برز صوت جميل لفنان شاب اسمه احمد الحيالي يغني مجموعة من الاعمال الفولكلورية، قال: «اعتدت كل صباح جمعة أنا وبعض زملائي في معهد الدراسات النغمية، الغناء وسط المارة في محاولة لترسيخ الثقافة الغنائية المختصة بالفولكلور العراقي القديم»، في حين امتعنا بائع الناي شاكر ابو خالد، بعزفه لمقطوعات من الاغاني «يم العيون السود، ويبن الحمولة، وبياع الورد»، الذي عد شارع المتنبي بيته الثاني ويرتزق منه في بيع الناي لنخبة من المثقفيين.