هناك حيث الشمس والبحر ورمال الشاطئ، والأهم من ذلك كله، أن أطباء الأسنان فيها مستعدون لتأكيد الحجز عن طريق البريد الالكتروني، انها جزيرة تينيريفي الاسبانية، وهو ما شجع السياح الايرلنديين على الالتفاف على قرار حظر السفر المفروض في بلادهم من خلال حجز مواعيد لفحص الأسنان في الجزيرة.

ووفقاً للتقارير، فقد شهد مطار دبلن قيام العشرات من المسافرين بتقديم رسائل الى موظفي الحدود تثبت انهم لا يسافرون الى المنتجع الاسباني لتمضية العطلة والاستمتاع بطقسه الجميل، وانما بهدف الحصول على فحص سريع لضروسهم وقواطعهم، كون مثل هكذا مواعيد طبية، هي واحدة من بين الأسباب القلائل التي يسمح بها للسفر الى الخارج بموجب القيود المفروضة حاليا في البلاد بسبب جائحة كورونا. 

تقول روبرتا بيكاريس، موظفة استقبال في أحد المراكز الطبية في تينيريفي:  "اعتدنا على قدوم الايرلنديين للعلاج هنا، لكن الغريب في الأمر الآن، هو عدد الذين يرغبون بتسلم تأكيد خطي  لمواعيدهم، والأغرب انهم لا يحضرون في الموعد"، مضيفة "أدركنا فيما بعد، انها مجرد ذريعة للقدوم الى الجزيرة وقضاء العطلة هنا، لكنهم بهذا الأمر يسلبون حق الأشخاص الذين يتألمون حقاً وهم بحاجة للعلاج 

بالفعل".

وقد أفاد مسؤولو الهجرة في مطار دبلن بتزايد أعداد المسافرين الى وجهات مشمسة كتينيريفي الذين يحملون تأكيدات كتابية لمواعيد أطباء الأسنان، بنسبة 40 بالمئة، بالرغم من تحذير الكثير منهم بتعرضهم لغرامة وبشكل فوري قد تصل الى 2000 يورو في حال ثبت ان الفحوصات غير صحيحة أو غير ضرورية، كما بدأت السلطات الايرلندية بتغيير نهجها مع المسافرين بتحذير الناس من تعرضهم للمقاضاة، فضلاً عن اعتبار موعد طبيب الأسنان ليس سببا معقولا للسفر.

 

*صحيفة الاندبندنت البريطانية