دعاء وسام: الفن أكثر تعبيراً عن الذات

الصفحة الاخيرة 2021/02/16
...

بغداد: سرور العلي
 
 
داخل غرفتها الصغيرة تجلس الشابة دعاء وسام، وهي تمسك بحذر في احدى يديها بيضة، بينما ترسم بيدها الأخرى بواسطة فرشاة ذات شعيرات دقيقة، لتجسد الأفكار والجمال معا على قشور البيض، وتكسو الجدران من حولها نماذج من أعمالها.
وتقول وسام عن هوايتها تلك لـ"الصباح" :"منذ طفولتي وأنا شغوفة بالرسم، لاتخذه فيما بعد وسيلة للهرب من الواقع، والترويح عن النفس والتعبير عنها".
وسام التي تخرجت من كلية الهندسة قسم الميكانيك لم تحصل على وظيفة، ووجدت فرصتها في تلك الهواية كبديل لها، بدلا من البقاء من دون عمل لتبدع على خامات متعددة، كالصابون والطين والصلصال الحراري باستخدام الألوان الزيتية، وكذلك قامت بنحت المجسمات الصغيرة.
وعن أهم التحديات التي تواجهها أثناء العمل، أضافت "أعاني أحيانا من صعوبة في الحصول على أدوات الرسم والنحت الضرورية التي تضمن لي التطور بهوايتي، بالإضافة إلى قلة محبي هذا النوع من الفن".
واستدركت "أصبح عملي اقل كوني أماً لطفل بعمر السنة، وكان للتشجيع والدعم من أسرتي دور في استمرار مشروعي، وحصولي على عائد مادي منه".
شاركت وسام في معارض وورش فنية داخل جامعتها، وفي بازار خيري، واتخذت من منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة لإبراز مهاراتها في الرسم على البيض، والتطوير من نفسها أكثر بسماع آراء الآخرين.
وتابعت "استلهم أفكاري من الواقع، والمعاناة التي نعيشها في المجتمع، ومن بعض الفنانين المعاصرين الكبار". وتؤكد وسام أن اختيارها للرسم على البيض، جاء لكون شكله جميلا وناعما، وبإمكانها صناعة مجسم صغير ووضعه داخل البيضة.