أزمات تبحث عن حلول

آراء 2021/02/19
...

 زهير الجبوري

مع ما يمرّ به العالم من تكرار وبائي استمر لمدة عام او أكثر بقليل، ما الذي يمكن فعله في ظل تراكم هذه الأزمة؟، وكيف نأخذ بنظر الاعتبار ما يمكن إعلانه كمحصلات أخذت على عاتقها تجارب سابقة من العام الماضي؟، ولأن الانسان يبحث دائما عن مخرج لكل أزمة يمرّ بها فقد جاءت أزمة كورونا هذه على درجة كبيرة من الوعي الاجتماعي، بمعنى اصبح الانسان يعالج وضعه في حال وقوعه فيها، وهي سمة غريزية وعلمية معا ان تكون هناك حلول حاضرة في هذا الجانب الوبائي، وليس غريبا ان يقع كل واحد منا في هذا المرض، لأمر يتعلق بانتشاره في الفضاء العام، ولكن دراسة الحالة في جوانبها الحياتية العامة تحتاج الى حلول مصيرية، وهنا أعني الواقع المعيشي لاصحاب الدخل المحمدود، يناظرها بعض قرارات المؤسسات الحساسة (منها الجانب التربوي ومصير ابنائنا التلاميذ والطلبة في البلد)، ألم تكن المرحلة السابقة كافية لتعلم الدرس؟!، ومن خلال متابعتي لأحد البرامج التي تهتم بهذا الموضوع، ذكر صاحب مشروع استثماري من الأهالي بأن لديه ما يقارب الـ (2000) عامل وعاملة يأخذون اجورهم اليومية، لو اخذنا معدل الفرد الواحد لأربع افراد لأصبح العدد (8000) شخص سيعانون العوز والجوع، وهذا مؤشر خطير جدا، لأن هناك عشرات الآلاف في الحالة نفسها، فكيف اذا توقفوا عن العمل، وماذا ستكون النتائح او ردود 
الأفعال..؟
بخاصة اذا كانت الطبقة العاملة  الفقيرة  التي لا تمتلك مقومات العيش، فكيف ستنقذ حالها صحيا؟، تمنيت لو انّ السلطات المسؤولة تُسرع في حلّ هذه الأزمة لأنها ستخلف ثورة عارمة من المنتفضين، فالمحنة اصبحت مخضرمة عندنا، واصبحت في المتداول الشعبي الشفاهي، بل تفنن الانسان العراقي في حصرها ومقاومتها، لكن السلالة الجديدة أعطت المؤشر القلق في نوعيتها، وما نريد قوله ينطوي على الحكومة وضع خطة محكمة للتخلص من وباء المرحلة الجديدة التي نتمنا أن تمر بسلام على أبناء 
بلدنا.