بلا جمهور وسجادة حمراء.. {غولدن غلوب» الأحد

الصفحة الاخيرة 2021/02/27
...

لوس انجليس: أ ف ب

 
 
لن يحجب غياب الأجواء الاحتفالية والسجادة الحمراء الاهتمام عن احتفال إعلان جوائز "غولدن غلوب" الذي يقام مساء يوم غد الأحد، فمع أنه سينظّم بالصيغة الاقتراضية بسبب جائحة (كوفيد – 19)، سيكون مناسبة تحتفي خلالها هوليوود بمخرِجاتها وتكرّم الممثل الراحل تشادويك بوزمان بعد 
وفاته.
ويُعدُّ "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لأرون سوركين و"نومادلاند" للمخرجة الأميركية من أصل صيني كلويه جاو أبرز الأعمال المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم، نظراً إلى أنهما يتناولان موضوعين ساخنين مطروحين بقوة راهناً. ففيلم سوركين يتمحور على قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968، في حين يشكّل "نومادلاند" تحية إلى "الهيبيز" المعاصرين إذ يغوص في عالم "سكان المقطورات" الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة.
ولاحظ خبير الجوائز في مجلة "ديدلاين" المتخصصة بيت هاموند أن "شيكاغو سفن" في وضع يؤهله للفوز، إذ "يجسد روح العصر، حتى لو كانت أحداثه تعود إلى خمسين عاماً، وقد شارك فيه الكثير من النجوم".
أما "نومادلاند" فيقتصر حضور النجوم فيه على فرانسس ماكدورماند، إذ تتقاسم الممثلة الحائزة جائزة أوسكار الشاشة مع تشكيلة غريبة من الهواة الذين يعيشون بالفعل على الطريق طوال العام، وهي خطوة "جريئة" يمكن أن تميز الفيلم عن الأعمال المنافسة له، وفقاً لتيم غراي من مجلة "فاراييتي" التي تشكّل مرجعاً في 
هوليوود.
أما الأعمال الأخرى التي تسعى إلى نيل جائزة أفضل فيلم فهي "ذي فاذر" الذي يتناول قصة عجوز يعاني الخرف من بطولة أنتوني هوبكنز، وشريط التشويق النسوي "بروميسينغ يونغ وومان"، و"مانك"، وهو شريط بالأبيض والأسود للمخرج ديفيد فينشر، يغوص في العصر الذهبي لهوليوود من خلال متابعة كاتب السيناريو هيرمان ج. مانكيفيتز الذي يؤدي دوره غاري أولدمان، وإنجاز أورسن ويلز فيلم "سيتيزن كاين" الشهير.
أما في فئة أفضل مخرج، فوُصِفت كلويه جاو بأنها الأوفر حظاً. وحتى اليوم، لم تفز أي من النساء بهذه الجائزة سوى باربرا سترايسند، لكنّ الأمور قد تتغير هذه السنة، إذ إضافة إلى كلويه جاو، تتنافس على الجائزة مخرجتان أخريان هما إيمرالد فينل (عن "بروميسينغ يونغ وومان")وريجينا كينغ (عن "وان نايت إن ميامي").
ولممثل أميركي أسود فرصة جيدة للفوز بجائزة "غولدن غلوب" هو نجم "بلاك بانثر" الراحل تشادويك بوزمان الذي توفي في آب الفائت جرّاء إصابته بالسرطان.
أما الأبرز بين المرشحات للفوز بجائزة أفضل ممثلة فهي كاري موليغان عن أدائها في "بروميسينغ يونغ وومن"، وتؤدي فيه دور امرأة شابة تروي عطشها للانتقام من خلال ترددها على الحانات وتظاهرها بالسكر لدفع الرجال للكشف عن معاداتهم للنساء. كذلك رشح ساشا بارون كوهين في فئة أفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن".
إلا أن معظم النجوم الذين سيفوزون سيكتفون بتلقي جوائزهم افتراضياً من منازلهم.