«مكامن نفطيَّة” في النجف والمحافظة تنتظر تقرير لجنة الاستكشافات

العراق 2021/02/27
...

 
 النجف الاشرف: حسين الكعبي 
 
تنتظر محافظة النجف الاشرف نتائج اللجنة الوزاريَّة التي ارسلتها وزارة النفط إلى منطقة الرهبان الواقعة في بادية المحافظة، لاستكشاف المكامن النفطيَّة في المنطقة، بعد ان شهدت اكثر من مرة تشققات في ارضها وخروج غازات وحرائق من باطنها. 
ويتوقع ان تحتوي تلك المنطقة التي تبعد مسافة 75 كيلو مترا عن مركز المحافظة على “ابار نفطيَّة كبيرة”، تسهم بزيادة الاحتياطي النفطي للعراق، بينما تعد منطقة الرهبان امتدادا لمنخفض بحر النجف.
مقابل ذلك، دعا محافظ النجف لؤي الياسري إلى استثمار حقول النفط الموجودة بين النجف وكربلاء وبابل والمثنى عن طريق جولات التراخيص او الاستثمار المباشر لاحياء محافظات الفرات الاوسط وتحقيق التنمية المحليَّة. 
وقال المحافظ لؤي الياسري لـ{الصباح}: ان “منطقة الرهبان الواقعة في بادية النجف، شهدت اكثر من مرة تشققات في ارضها وخروج غازات وحرائق من باطنها”، مشيرا إلى ان وزارة النفط وبناءً على طلب من المحافظة، ارسلت لجنة تضم عدداً من الخبراء لاستكشاف المنطقة».واضاف “حتى الان لم تعلن ايّ نتائج من قبل وزارة النفط، فقد تم ارسال اكثر من لجنة لاخذ عينات ودراسة المنطقة وظاهرة التشققات والغازات المنبعثة منها”، مبينا ان “المحافظة تنتظر في الفترة المقبلة لجنة اخرى لاستكشاف المنطقة ولم يحدد حتى الان هل ان المنطقة تحتوي على كميات جيدة من النفط يمكن استثمارها او لا».
ويرى الياسري ان “المنطقة ليس غريبا عليها وجود النفط، فهناك حقول نفط في بادية النجف مشتركة مع السماوة، وحقول اخرى مشتركة مع الحلة وكربلاء، كما يوجد حقل نفط داخل الحدود الاداريَّة لمحافظة كربلاء تمت احالته بالفعل لغرض استثمارها». 
ويعتقد المحافظ انه “ليس بامكان الشركات المحليَّة استثمار هذه الحقول، لذا لا بد من احالتها لشركات اجنبيَّة عن طريق جولات تراخيص او اي طريقة اخرى تراها وزارة النفط مناسبة». 
من جانبه، اوضح وزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم لـ”الصباح” ان منطقة الرهبان تحتاج إلى الكثير من العمل مثل المسح الزلزالي للتعرف على الفوالق فيها، اضافة إلى الحفر الاستكشافي والتعرف على الطبقات الضحلة».ودعا إلى “استثمار المكمن النفطي الواقع ما بين النجف وكربلاء او ما يعرف بحقول الفرات الاوسط في الكفل ومرجان”، لافتا إلى ان “تلك الحقول تم طرحها في جولة التراخيص الثانية العام 2010، الا ان طريقة طرحها كانت غير صحيحة فقد طرحت مع حقول مجنون، لذلك لم يتم استثمارها لانها حقول صغيرة نسبة إلى حقول مجنون». 
واشار إلى “ان هذه الحقول تم حفر 10 ابار فيها، وبالامكان ان تنتج من 50 إلى 60 الف برميل يومياً مع وجود مصفيي النجف والديوانيَّة، ومصفى كربلاء قيد الانجاز، اضافة إلى خط انبوب النفط الخام الجنوبي، فان هذه الحقول يمكنها احياء منطقة الفرات الاوسط باكملها».
واعرب عن امله في ان “يكون هناك ضغط باتجاه استثمار هذه الحقول اما بطرحها منفصلة في جولات التراخيص او ايجاد شركات لاستثمارها بشكل مباشر”.