سجلت وزارة التربية أكثر من 16 ألفاً و104 أطفال في الصفوف الخاصة بين التوحد ومتلازمة داون وغيرها، بينما طالبت بضرورة أنْ تكون هناك مراكز حكوميَّة خاصة بعلاجهم.

ويعدُّ التوحد، من الأمراض التي ترتبط بالتشوهات الخلقية النادرة ويتم اكتشافه عند الأطفال قبل بلوغ ثلاث سنوات من عمرهم، وتبدو أعراضه في عض اليدين أو النمو فوق المستوى الطبيعي وتراجع وتدهور نموهم بالتقدم في العمر.

وبينت مديرة قسم التربية الخاصة في وزارة التربية سليمة عبد ياسر الوحيلي لـ"الصباح" أنَّ "الوزارة تتعامل بشكلٍ جادٍ مع هذه الفئة من الأطفال، وهناك صفوفٌ خاصة بكل مدرسة تهتم بهم بشكلٍ منفردٍ خاصة الحالات البسيطة التي لا تحتاج الى جهودٍ في تعليمهم"، كاشفة عن "تسجيل 16 ألفاً و104 أطفال خلال العام الماضي في الصفوف الخاصة بين توحد ومتلازمة داون وغيرها".

ويفضل الطفل المصاب بالتوحد، عدم الانفتاح على المحيط الخارجي من حوله وحبه الشديد للوحدة والانعزال حتى من أقرب أفراد الأسرة، مع رغبته الكبيرة بالقيام بأنماطٍ سلوكية مكررة كترتيب الأشياء بشكلٍ معين، وتكرار حركات معينة كالهز ورفرفة الأيدي والدوران، وممارستهم لبعض السلوكيات الشاذة مثل عض الأصابع أو إظهار أصوات غريبة والحركة المستمرة طوال اليوم بسبب الإفراط الحركي مع سرعة تعصبه وانفعاله.

وطالبت الوحيلي "الجهات العليا والمختصة بضرورة أنْ تكون هناك مراكز حكومية خاصة بعلاجهم واحد في جانب الكرخ والآخر في الرصافة، فضلاً عن المحافظات، ويتم رفدها بملاكٍ تعليمي متخصصٍ بالتعامل معهم لتقديم العلاج والتعليم لهذه الشريحة في آنٍ واحدٍ لكونهم يحتاجون الى جهدٍ استثنائي وشاقٍ في التعامل معهم".

ويصاب الطفل بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض مثل دوران إطار لعبة السيارة وهو من الأطفال الذين يتسمون بعدم قابليتهم على الإحساس بالألم والرغبة في ضرب الآخرين لحد إحداث عاهة في الطفل السليم.

يشار الى أنَّ نسب الشفاء عند أطفال التوحد تصل الى أكثر من 60 بالمئة، إذا ما استمر الأبوان والطبيب المختص بعلاجهم بالشكل المطلوب.

المختص بأمراض التوحد والعلاج الطبيعي الدكتور كمال الساعدي ذكر لـ"الصباح" أنَّ هذا "المرض يصيب الأطفال نتيجة الاضطرابات الوراثيَّة وولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي والتعرض إلى الالتهابات الفيروسيَّة، وقد يصاب الطفل بالتوحد نتيجة العوامل الجينيَّة والتي تتسبب في الاضطراب الوراثي".

ويصيب مرض التوحد طفلاً الى طفلين من أصل 1000 طفل من جميع أنحاء العالم، كما أنَّ نسبة إصابة الأولاد أربع مرات أكثر من الاناث.