{طويفحة}.. فيضة طبيعيَّة ووجهة سياحيَّة

الصفحة الاخيرة 2021/03/04
...

السماوة: احمد الفرطوسي
الكتابة عن تلك الواحة الخضراء الساحرة تحتاج الى جمع كل مقومات الرحلة من خيمة وانارة وطعام، والاهم من ذلك توفر عجلة دفع رباعي تتحمل الطريق الحجري ومرتفعاته ومسافته التي تبعد حوالي 90 كم غرب مدينة الخضر التابعة لمحافظة المثنى.
طويفحة، بحسب التسمية يمكن الحكم عليها بأنها مكان لا يختلف عن بقية مناطق البادية، لكن بمجرد رؤية اطراف الفيضة واعداد الرحلات المستمرة فيها هذه الايام وحجم الخيم الجميلة التي توزعت بين اشجار السدر، ينتابك شعور مختلف، خصوصا وانت تزيح كل متاعب حياتك وروتين العمل اليومي، فلا توجد هنالك شبكة اتصال ولا انترنت، وهذا بحد ذاته امر مختلف تماما عما تعودت عليه، الساعة تشير الى العاشرة صباحا، اذ يمارس قاطنوها الرياضة والصيد واشعال النار وتدخين الاركيلة وشي السمك والتقاط الصور وغيرها.
"الصباح" اقتربت من اول تجمع شبابي، فما كان من الحاضرين الا الترحيب بنا، وقدموا لنا فنجان قهوة، اذ بادرنا الشاب عباس موسى، طالب جامعي بقوله "الطبيعة والبيئة الجمالية وما يميز مناطق بادية السماوة، التي تمتلك المواصفات البايولوجية والطبيعة لتجعل منها مقصدا لرحلات الصيف والسياحة، إذ افصح "نأتي هنا كل نهاية اسبوع طوال فترة الربيع، للهروب من ضجيج المدن وروتين الحياة ليومين"، ويضيف "سمي هذا المكان بـ "طويفحة" لارتفاعه عن بقية المنطقة، ولطفح مياه الامطار فيه حسب ما استفسرنا عنه من بعض مرتادي المكان".
متابعا "يمكن استغلال طويفحة وفيضات اخرى كـ هدانيا والشاوية والرفاعية وغيرها كمحميات طبيعية للحفاظ على النباتات النادرة والطيور التي تتواجد فيها من عبث الزائرين"، وشدد موسى على أن" كل من يزور المكان عليه أن يجمع بقايا النفايات بأكياس ويرميها في الوديان القريبة، او احراقها للمحافظة على جمالية هذه الفيضة".