وفد رفيع من حزب الله يزور موسكو غداً

الرياضة 2021/03/14
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
ربط مراقبون للشأن اللبناني الصلة بين لقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و​السفيرة الاميركية في بيروت​ ​دوروثي شيا الذي عقد مساء الجمعة الماضي مع اللقاء الذي سبقه بين الحريري ووزير خارجية روسيا، بينما يعتقد البعض بأن أميركا التي وضعت الملف اللبناني في آخر أولوياتها تحركت أخيراً بعد أن تناهى إليها بأن موسكو ماضية في استثمار الفرص لإعمال نفوذها في الشرق الأوسط، وأن الأخيرة لم تعد تكتفي بالساحة السورية وهي تتحرك بشكل مدروس في المنطقة. 
ورغم شح المعلومات التي خرجت من لقاء الحريري- شيا الاّ إن ثمة مصادر سياسية رجحت لـ "الصباح"، أن "تكون السفيرة الأميركية قد استعلمت من الرئيس المكلف عما تناوله لقاؤه مع الوزير الروسي في أبو ظبي، كما لا يستبعد أن تكون السفيرة شيا قد طلبت إحاطة بآخر مستجدات الملف الحكومي في لبنان"، بينما أفادت تسريبات صحفية بأن "اللقاء بين زعيم التيار الأزرق و​السفيرة الاميركية​ ​دوروثي شيا​ بحث في آخر تطورات المسار الحكومي والأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، إضافة الى تناول الشأن الأقليمي وتأثيره في الساحة اللبنانية".
بالموازاة، عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن "قلق إدارة الرئيس جو بايدن من التقاعس الواضح للزعماء اللبنانيين في التعامل مع الأزمات المتعددة التي تواجه بلدهم"، مطالباً إياهم بالتخلي عن "سياسة حافة الهاوية وتشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات اللازمة بشكل عاجل".
ومن المؤمل أن يبدأ غداً الإثنين وفد من ​حزب الله​ بزيارة العاصمة الروسية ​موسكو​، يلتقي خلالها بشخصيات رفيعة في ​وزارة الخارجية​ ومجلس"الدوما" و​مجلس الأمن​ القومي الروسي، بغية "تبادل وجهات النظر حول ملفات ​لبنان​ والمنطقة"، وذكرت مصادر لبنانية أن الزيارة غير مرتبطة مباشرة بالملف الحكومي اللبناني، رغم الاهتمام الروسي المتزايد بالملف الداخلي اللبناني أخيراً، بحسب ما قالت مصادر لبنانية في تصريحات صحفية.
ويرأس الوفد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب ​محمد رعد​، فضلاً عن مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السيد ​عمار الموسوي​،  مراقبون ربطوا بين هذه الزيارة و لقاء ​وزير الخارجية​ الروسي ​سيرغي لافروف​ بالرئيس المكلف ​بتشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ في ​أبو ظبي قبل أيام​، ما يدعم القراءة السياسية التي تؤكد أن موسكو بدأت في خطوات جادة لتعزيز اهتمامها  بالملف اللبناني في إطار انفتاحها الواضح على ملفات المنطقة وهو ما يثير حفيظة واشنطن.