{ام الأحزان}.. أيقونة التعايش السلمي في ميسان

الصفحة الاخيرة 2021/03/16
...

العمارة: سعد حسن
 
 
تتعايش الطوائف الدينية في ميسان منذ عهود غابرة بسلام ومحبة، إذ ان الانسانية هي من تجمعهم على الخير وقبول الآخر، فالمساجد والكنائس والمعابد في ميسان، تضفي على المدينة مسحة جمالية للتعايش السلمي، وتعد كنيسة "ام الأحزان" من اقدم ايقونات العمارة. تلك الكنيسة التي شهدت تدفق المئات من اهالي ميسان أثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس  التاريخية الى العراق.
راعي الكنيسة الأب جلال دانيال أكد لـ"الصباح" ان" زيارة الحبر الاعظم رسالة سلام لكل العراقيين باديانهم واثنياتهم وطوائفهم لكي يتحابوا، وكانت زيارته لسماحة المرجع الاسلامي الاعلى  السيد علي السيستاني خير دليل على ذلك".
مشدداً على أن" خشوعنا للرب بالصلاة والدعاء لاهلنا في العراق والعالم اجمع، أن يزيل الله هذا  الوباء ويحل الامن والسلام والاستقرار في ربوع العراق، وأن تعود الاسر المهجرة الى وطنها".
وبشأن تطوير الكنيسة المح أن "الادارة المحلية في ميسان خير راعية لأبنائها، وذلك من خلال اهتمامها بهم وبناء صروح وبنايات وقاعات ودار للاطفال، اضافة الى نصب تمثال للسيدة مريم العذراء وسط الفناء، واعادة اعمار الكنيسة وتأهيلها لكي تكون معلما تاريخيا واثريا وحضاريا لابناء المدينة". وتعد كنيسة ام الاحزان من اقدم الكنائس المسيحية في ميسان والمنطقة الجنوبية،  فقد شيدت عام 1880م في مركز المدينة، وكنيسة ام الاحزان اضافة الى معبد التوراة اليهودي والسوق الكبير المسكوف من اهم المعالم التاريخية والمعمارية في محافظة
ميسان.