التيار العوني يسعى للانفتاح على السعودية والإمارات

الرياضة 2021/03/16
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
منذُ فترة ليست بالقصيرة ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يحرص على إشهار اختلاف موقفه عن حزب الله وبأن ثمة تمايزا في مقاربة الكثير من القضايا عنه، وهو ما فسره مراقبون بأنه مسعى من باسيل لإعادة التموضع السياسي من خلال إرسال رسائل خارجية؛ بأنه يختلف عن الحزب وهو يحرص على مد جسور علاقاته مع السعودية والإمارات، وفي هذا السياق جاء لقاء القيادي البارز في التيار سليم جريصاتي مع السفير السعودي في بيروت 
قبل أيام.
لهذا وردت في “ورقة التيار” الأخيرة إشارات لا يمكن المرور عليها من دون أن تقف إزاءها ملياً، مثل تأكيده “حرص التيار على تحييد لبنان والاتفاق بين اللبنانيين على مفهوم واحد: يعني مفهوم عدم انغماس لبنان في قضايا لا ارتباط له ولمصالحه بها، بل تأتي عليه بالضرر من دون أي فائدة”، وواضح من هذه الصياغة التي جاءت مواربة لكنها تشير الى رفض مشاركة أو “انغماس” فريق لبناني في نزاع خارج الحدود اللبنانية، وفي ذلك إشارة تنطوي على رسالة مؤداها عدم موافقة التيار مع حزب الله في قضية مهمة تتصل 
بالنزاع السوري.
مصادر التيار الوطني الحر ذكرت ان “اللقاء الذي جمع بين الوزير السابق سليم جريصاتي مستشار عون، بالوزير السعودي وليد البخاري كان فرصة لإيضاح (الصورة النمطية المغلوطة) التي فبركها البعض عن ​الرئيس ميشيل عون​ والوزير جبران، وما سعت مطابخ سياسية الى لصقه بالتيار الوطني الحر»، مؤكدة أن «العلاقة مع ​الدول العربية​ والخليجية الشقيقة سالكة وآمنة وهناك تواصل مع الإمارات العربية المتحدة من خلال الوزير الياس بوصعب، فضلاً عن اللقاء الذي جمع مؤخراً جريصاتي بالبخاري».
في هذا الإطار جاء تأكيد رئيس التيار جبران باسيل على حرصه على إعادة النظر في وثيقة التفاهم مع «حزب الله» من أجل تطويرها، وقال باسيل يوم أمس الاثنين: «التيار يؤكد تصميمه على إعادة النظر بوثيقة التفاهم مع حزب الله ومراجعتها بنية تطويرها، بما يحقق حماية لبنان من أي عدوان خارجي عن طريق ستراتيجية دفاعية يتفق عليها بين الطرفين، بما يحفظ للدولة كل عناصر قوتها ويسمح لها بتحييد نفسها وابنائها عن أي قضية 
لا فائدة منها».
وكان «​التيار الوطني الحر​» قد أنهى مساء امس الاحد مؤتمره العام السادس الذي عقده افتراضياً بسبب جائحة «​كورونا​»، وأعلن بعدها أمس الاثنين ورقة حدد فيها رئيسه ​جبران باسيل​،  رؤية «التيار» للعام الجاري وحتى ​14 آذار​ 2022 تاريخ المؤتمر العام المقبل.