بدأت تتضح خلال الساعات الماضية، ردود الفعل الحزبية في تونس على التسريبات الصوتية الأخيرة التي تتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتحكم في القضاء، حيث طالب رئيس المكتب السياسي عياض اللومي لحزب «قلب تونس»، النيابة العامة إلى فتح تحقيق في التسريب الصوتي الأخير لرئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار، والذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونظم عدد من قياديي حزب “قلب تونس” وأنصاره، وقفة احتجاجية في مدخل سجن المرناقية في ولاية منوبة، وخلال الوقفة، أكد اللومي أن “التسريب الصوتي الوارد على لسان النائب المذكور أشار إلى تحكّم رئيس الدولة قيس سعيّد في القضاء عبر قرينته”، وكشف أيضا عن “تحوّل قصر قرطاج إلى فضاء لحبك الدسائس والمؤامرات وضرب السلطة القضائية”.

وأوضح رئيس المكتب السياسي لـ”قلب تونس” أن تصريحات عمار اتهمت كذلك الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو بـ”تفتيت القضاء” وإدخال فتنة بين القضاة واختلاق معركة في ما بينهم، وطالب بضرورة الاستماع في التحقيق القضائي إلى رئيس الدولة وقرينته ومحمد عبو والقاضيين الطيب راشد والبشير العكرمي، فضلا عن صاحب التصريحات نفسه.

وأكّد اللومي “ضرورة تدويل أي قضية في تونس واللجوء إلى القضاء الدولي في عهد انتفت فيه مفاهيم العدالة والمحاكمة العادلة، وتحوّل الزج بالمنافسين السياسيين إلى هوس”، على حدّ قوله.

جدير بالذكر أن صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت مسمى “الغرف المظلمة” كانت قد تناقلت تسريباً صوتياً لرئيس الكتلة الديمقراطية والنائب عن حزب التيار الديمقراطي محمد عمار، تحدّث فيه عما وصفه بـ”تفكيك القضاء” من طرف الأمين العام السابق للحزب محمد عبو، مشيرا إلى تحكم رئيس الجمهورية قيس سعيد وزوجته في المرفق القضائي.

ويأتي هذا التسريب بعد يوم من إعلان الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي عن استقالته من الحزب لأسباب قال إنّه سيفصح عنها لاحقاً، فيما أشار، النائب راشد الخياري إلى أنه سينشر على الصفحة ذاتها تسريباً جديداً يخص عبير موسى رئيسة الحزب “الدستوري الحر”، والذي يؤكد أنها يتم استغلالها للتخلص من زعيم حزب “النهضة” راشد الغنوشي على أن يتم التخلص منها هي فيما بعد.