لجنة العمل النيابية تعد دراسة لـ {دعم الفقراء}

العراق 2021/03/16
...

 بغداد : الصباح
 
كشفت لجنة العمل والهجرة النيابية عن عقد لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاسبوع المقبل لاعداد دراسة لدعم شريحة الفقراء نتيجة ما عانته من اجراءات جائحة كورونا.   
ويأتي هذا اللقاء في ظل مطالبات برلمانية لدعم المواد الغذائية والادوية بالسوق المحلية لتخفيف الاثار المتعلقة برفع سعر الدولار، في وقت اعلنت فيه اللجنة المالية النيابية عن ثلاث مبادرات للبنك المركزي لدعم اصحاب الدخل المحدود وتشغيل العاطلين.  
وأدت اجراءات حظر التجوال نتيجة جائحة كورونا الى تضرر فئة غير قليلة في المجتمع وهم اصحاب الدخل اليومي والفقراء نتيجة توقف اعمالهم، مادفعهم الى مطالبة الحكومة بايجاد الحلول لمشكلاتهم وتخصيص دفعة طوارئ تعينهم على سد احتياجاتهم اليومية.
وقال نائب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين والعمل النيابية حسين عرب لـ”الصباح”: ان “هناك لقاء مرتقبا مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال الاسبوع المقبل لاعداد دراسة لدعم شريحة الفقراء من خلال توفير مفردات البطاقة التموينية كاملة وبشكل مستمر».
واضاف ان “اللجنة ستخاطب كل الجهات لدعم ارباب العمل اليومي، فضلا عن دعم الحكومة لاسعار المواد الغذائية والادوية في السوق المحلية، وكل ذلك سيتم ادراجه بالدراسة». 
ودعا عرب “الحكومة والجهات المعنية لاتخاذ اجراء سريع بتوفير دفعة طوارئ نقدية بشكل فوري للفقراء».
من جهته، لفت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب جمال كوجر في تصريح لـ”الصباح” الى “عدم وجود قاعدة بيانات لاصحاب الدخل اليومي، الا ان اعدادهم كبيرة وبحاجة الى دعم لانهم اكثر المتضررين من كورونا».
وذكر كوجر ان “البنك المركزي اعلن ثلاث مبادرات لدعم هذه الشريحة ,الاولى تضمنت بناء الف مدرسة في بغداد والمحافظات ستوفر الاف فرص العمل لشريحة العاطلين، والثانية تخصيص مبلغ مليار دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمبادرة الاخرى تخصيص مليار دولار لتغطية نفقات السوق المحلية بعملة الدولار، لان الطلب عليه اصبح كبيرا بالسوق المحلي». ة
وفي الملف نفسه، بين المتحدث الرسمي باسم مفوضية حقوق الانسان علي البياتي لـ” الصباح” ان “وضع هذه الشريحة مجهول بالوقت الحالي وهناك ضبابية في توفير اللقاح من عدمة للانتهاء من الجائحة». 
واشار الى “عدم وجود تفاصيل لاية مبالغ مخصصة لدعم الشرائح الفقيرة، ونسعى لمتابعة هذا الموضوع خصوصا الرعاية الاجتماعية والبطاقة التموينية والمنح الطارئة».  
وتابع البياتي ان “تخصيص ميزانية لاصحاب القوت اليومي غير كاف، وما يهم هو اعداد خطة تتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بهم خلال جائحة كورونا». 
وفي السياق ذاته، قال مدير دائرة العمل والتدريب المهني في وزارة العمل رائد جبار باهض لـ”الصباح”: انه “تم تشكيل فرق تفتيشية جوالة تعمل خلال فترة الحظر الصحي على متابعة تطبيق اصحاب العمل في الشركات الاستثمارية والقطاع الخاص التعليمات الخاصة بعدم تسريح العاملين».
واشار باهض الى “تخصيص خطوط ساخنة لتلقي شكاوى العاملين بالقطاع الخاص وهناك فريق مختص بالاجابة على الاتصالات الواردة من اجل الوصول مباشرة الى مكان العمل حال تسجيل اي ملاحظات سلبية بحق صاحب العمل». 
واطلعت “الصباح” على آراء لفيف من اصحاب العمل اليومي من مختلف مناطق بغداد، وقال المواطن علي سيف (صاحب سيارة اجرة): ان فرض الحظر الصحي اثر بشكل كبير في عمله خاصة انه لا يتمتع بفرصة عمل حكومية ما اجبره على العمل بسيارته الشخصية. 
وتابع انه اجبر طوال فترة الحظر على الشراء بالدفع الآجل (الدين) لاصحاب الاسواق، وسد هذه المستحقات عند فك الحظر لتوفير لقمة عيش له ولأسرته. 
اما محمد عدنان (صاحب محل لبيع الموبايلات)، فاوضح ان عمله تضرر اكثر عند ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق، ما دفعه للتوقف عن توريد البضاعة من اجهزة الموبايلات لارتفاع الاسعار في اسواق الجملة، فضلا عن فرض الحظر ما يجعل تصريفها بالوقت الحالي صعبا جدا مقارنة بالفترة التي تسبق وجود الجائحة.