مازال اتحاد كرة السلة يتعامل مع رموز ونجوم اللعبة بجفاء ، حتى وصل الامر بهم الى تهميشهم وعدم رغبته باشراكهم في القرارات المهمة التي تعيد اللعبة الى سابق عهدها من خلال التخطيط الصحيح لمسيرة منتخباتنا الوطنية والاهتمام بفرق الفئات العمرية . ان القرارات الاخيرة للاتحاد وتحديدا بعد خروج منتخبنا من الباب الضيق في تصفيات اسيا ، تأتي من باب ذر الرماد في العيون لاسيما في ما يخص تنظيم مؤتمر لاهل السلة تناقش فيه اسباب تراجع منتخباتنا الوطنية وخروجنا المبكر من تصفيات القارة   ، وهي ليست المرة الاولى التي ينادي بها الاتحاد باقامة مؤتمر موسع لمناقشة الواقع السلوي الا ان توقيته في كل مرة يثير الريبة والتعجب لانه يطالب بانبثاق ذلك المؤتمر فقط بعد كل خيبة خارجية لمنتخبنا ، مايعني عدم وجود رغبة واضحة لصناع القرار في الاتحاد للاستماع الى وجهات النظر المختلفة والتي تمنح حلولا ناجعة تضمد بها جراحات اللعبة .

ان القرارات الاخيرة التي اتخذها الاتحاد بحق لاعبنا ونجم منتخبنا الوطني السابق والمدرب الحالي لفعالية 3× 3 نضال غانم ، اثارت الوسط السلوي كثيرا لانها قرارات متعجرفة ناتجة عن ردات فعل مضطربة ، وبدلا من ان يتعلم الاتحاد من تجاربه السابقة الفاشلة والانصات الى صوت الحق عبر وسائل الاعلام المختلفة التي انتقدت عمل الاتحاد بكل شفافية ، ذهب الى معاقبة منتقديه في سابقة خطيرة يجب ان لا تمر مرور الكرام ،  وخيرا فعل غانم عندما تجاهل دعوة الاتحاد للحضور الى مقره من اجل الاستماع الى الانتقادات التي وجهها له ، لانه على قناعة كاملة ان هذا اللقاء سوف لن يفضي الى شيء ، وسيكون الاتحاد هو القاضي وهو الجلاد  من دون ادنى عدالة .  من منبرنا نحيي بطلنا الدولي نضال غانم على شجاعته الكبيرة وندعو زملاءه ان لايقفوا وقفة المتفرج على ماستؤول اليه قادم الايام ، وان تكون توجهاتهم داعمة الى زميلهم ليس من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما ، ولكن ببساطة هي وقفة مع الحق ضد الباطل .