ان هذه الخطوة اذا انجزت، تعد تقدما كبيرا في تاريخ العراق الاقتصادي ونقلة نوعية في تحرير الاقتصاد الوطني من احادية التمويل عبر تصدير النفط، وهو يعد ربط جديد لمستقبل زاهر للعراق.

ودوليا تعد مرحلة انشاء الخط السككي الفاو – الحدود التركية، مرحلة انتقالية لخطوط التجارة العالمية  اسيا - قناة السويس - اوروبا، الى اسيا-  الفاو – اوربا، بكلف اقل واختصار للزمن بمقدار 11 يوما حسب المختصين.

ورغم ان مشروع بناء ميناء الفاو تأخر لاكثر من 10 سنوات بسبب الضغوط الدولية وعدم توفير الاموال اللازمة له، الا أن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد ضرورة اتمام هذا المشروع باسرع وقت لمواكبة التطورات الجارية في الاسواق التجارية والاقتصاد العالمي، اضافة الى ضرورة اعتماد موازنة العراق على مصادر تمويل غير نفطية .

ان هذا المشروع في حال انجازه سيوفر مئات فرص العمل، حيث ستنشأ مخازن ومعامل لاعادة تجميع وتصنيع السلع والاجهزة على امتداد الخط الحديدي، اضافة الى سهولة تصدير العراق لمنتجاته الزراعية والصناعية مع تنشيط القطاع السياحي بين العراق واوروبا وسيشهد العراق استقبالا للوفود السياحية على مدار العام، فضلا عن الى ما يتم تحقيقه من مردودات مالية جراء استخدام ارصفة الميناء وشحن البضائع، فان العراق سيحقق مردودات اخرى تسهم في تكوين اقتصاد رصين ينهض بالبلاد نحو التقدم والازدهار.

ابناء العراق ينتظرون تحقيق مشروع ميناء الفاو والربط السككي مع تركيا بفارغ الصبر لان فيه مستقبلا مجيدا للأجيال المقبلة، وستتوفر فرص عمل كثيرة وستنتعش الزراعة والصناعات بانواعها، الى جانب النشاط التجاري وانواع السياحة الاثارية والدينية والترفيهية لامتلاك العراق ومدنه مقومات نادرة لاتتوفر في اغلب البلدان من حيث المزارات الدينية والمواقع الاثارية والمناطق السياحية كالبحيرات والجبال والوديان مع الاجواء الطبيعية الجميلة.