جهد الفنان مازن محمد مصطفى، على جعل ارتباطاته الفنية منتاغمة مع عمله مديراً للمسارح في دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة، متخطياً وضعه الصحي البالغ الصعوبة، إيمانا منه بأن: «التصدي للمسؤولية الادارية يجب أن يستند الى ثقة الفنان بقدرته على مواصلة فاعليته الثقافية»، مؤكدا: «من لا يستطيع التنسيق بين العطاء الفني والعمل الاداري، قاهرا وضعه الشخصي لصالح الوضع العام؛ يجب ألا يتصدى للإدارة ويكتفي بالتمثيل». وأضاف: «لا نكتفي بالتزام مواعيد الدوام الرسمي، إنما نعمل الى ما بعدها»، متابعا: «لدينا عروض مسرحية جاهزة، توقفت بموجب تعليمات لجنة الصحة الوطنية، مع استطاعتنا تقديمها بالحفاظ على التباعد والتعقيم ولبس الكمامات والقفازات».  وأشار الفنان مازن محمد مصطفى الى أن: «مسرح الرشيد اعيد بشكل أفضل من السابق، اذ اكتملت الطوابق، الارضي والاول والثاني والثالث، أما الرابع فهو قيد الانجاز؛ كي تنتقل الدائرة إليه ويخلى المسرح الوطني للأنشطة الثقافية»، موضحا: «معاناتنا كبيرة مع المسارح الاهلية، نقدم لها النصح، فتنفلت من عقال الشروط الواجب مراعاتها، من حيث الاسفاف في الكوميديا الشعبية الهابطة، وإنسانيا نتحفظ على تطبيق صلاحيتنا بغلق المسرح الذي يخدش الذوق العام».

وبين: «ما زال المسرح العراقي يتقدم نظراءه في المنطقة والدول العربية، وله حضور عالمي لافت»، مواصلا: «المسرح رسالة تنويرية تتخذ الجمال منهجا في إيصال خطابها».

ومازن محمد مصطفى بورقيبة، تولد البصرة عام 1962 ونشأ في بابل، حاصل على دبلوم وبكالوريوس مسرح، وله عشرات المسرحيات والمسلسلات والافلام، نال عنها جوائز وشهادات تقديرية، أهمها حب الناس لنجوميته.