وفي مناسبة تسبق هذا الحدث القومي، يحتفل الأخوة الكرد في العاشر من آذار بيوم الزي القومي في الاقليم، والذي يرتدي فيه المواطنون وطلبة الجامعات والمدارس والموظفون الزي الكردي اثناء الدوام الرسمي وممارسة اعمالهم اليومية احتفالا بالمناسبة، وتغص محال الاقمشة في سوق مولوي بالنساء اللواتي اعتدن على شراء الزي الكردي كل سنة، لتنوع ما معروض من الوان وتصاميم جذابة.

وقالت ديما فرج، وهي خياطة متخصصة بالزي الكردي «ان الزي الكردي النسائي يختلف عن الزي الرجالي الذي يتكون من غطاء الرأس الذي يكون عبارة عن  قبعة صوفية قوية وتلف حولها قطعة قماش مربعة تسمى «جامانة او مشكي»، فضلا عن القميص الذي يكون لونه ابيض وذا اكمام طويلة والسروال «الشروال» الذي يكون فضفاضا والسترة، اضافة الى الحزام الذي يسمى «البشتين» ويلف حول الخصر وهو عبارة عن قطعة طويلة من القماش»، مشيرة الى أن «للزي الكردي نوعين هما «الشال والشبك» او «الرانك والجوغة» ويختلف كل منهما من حيث القماش المستخدم او الموديل ويكون ذا الوان غامقة».

ولفتت الى أن «هناك نوعين من الزي النسائي، الاول قاط كوة ويتكون من: «الكوة، الكراس، دبة، سروال ودربيك»، والنوع الثاني يسمى «يلك» و يتكون من القطع نفسها في النوع الاول، ولكن بدل الكوة يكون «اليلك»، منوهة الى ان تكلفة الخياطة من 20 - 50 الف دينار، واذا احتوى القماش على الخرز يكون اغلى لانه اصعب بالخياطة، من القماش السادة، والاغلبية يفضلون القماش اللامع ذا الالوان الزاهية والخرز، وتتم اضافة الاكسسوارات الى الزي وحسب الذوق، خاصة القرويين مثل الحزام والسلاح والاكسسوارات الاخرى، مؤكدة ان الاسر الثرية تضيف الاكسسوارات من الذهب وكذلك قبعات الرأس، مبينة 

ان تصاميم الزي تختلف الآن عن السابق اذ دخلت تحديثات 

عليه  حاله حال بقية الملابس وموديلات الشابات تختلف عن الكبيرات بالسن، موضحة ان الزي الكردي لا يختلف في محافظات الاقليم الثلاث، من حيث اجزائه 

الا انه يختلف حسب اذواق الناس».

ويصف المواطن هاوكار محمد 

هذا اليوم بالجميل والمميز ويعده رمزا للتراث الكردي وليس فقط للزي الكردي، لافتا الى «اننا محافظون على الزي على مر السنوات مثلما نحافظ على استمرار لغتنا، ومن اعرافنا الاجتماعية أن يمتلك كل مواطن زيا كرديا يلبسه في اغلب الاحتفالات الوطنية واعياد نوروز وبعض المناسبات الخاصة».