السعودية تتهم إيران بالتورط في هجمات «أرامكو»

الرياضة 2021/03/21
...

 صنعاء: وكالات
 

اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إيران بالتورط في الهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية، وقال الجبير، خلال مقابلة حصرية مع صحيفة «عرب نيوز»: إن «جميع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي هاجمت السعودية إيرانية الصنع أو وفرتها إيران، والعديد منها تأتي من الشمال، ومن البحر كما قلنا».

ورأى الجبير، أن «قرار الولايات المتحدة برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولي في نفس اليوم الذي هاجم فيه انصار الله الحوثيين المطار المدني في أبها بالمملكة لن يحدث فرقاً كبيرا في الجهود الدولية الرامية إلى تقديم المساعدات لليمن»، مؤكداً أن المشكلة تكمن في الحوثيين، بحسب قوله.وقال الوزير السعودي: «إنهم يسرقون المساعدات، ويبيعونها لتمويل حربهم، ويجندون الصبية الصغار، ويضعونهم في ساحات المعركة، وهو أمر مخالف للقانون الدولي وانتهاك خطير لحقوق الإنسان»، موضحًا «أنهم يطلقون الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، بشكل عشوائي ضد المدنيين، سواء في السعودية أو اليمن، ورفضوا كل محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية أو التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لذلك، موقفنا في ما يتعلق بالحوثيين واضح جداً، وهو أنهم ينتمون إلى قائمة الإرهاب، ولا ينبغي لأحد التعامل معهم».
وقال الجبير: «نعتقد بأن هناك حلاً سياسياً، ونحن نحاول الوصول إليه منذ بدء الصراع قبل عدة سنوات، فقد دعمنا كل جهد ومبادرة من المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة للتوصل إلى حل، وعملنا على توحيد الحكومة اليمنية، وتوحيد الشمال مع المجلس الانتقالي الجنوبي».
وكانت حركة «أنصار الله» الحوثية اليمنية، نفذت أمس الأول الجمعة، هجمات بست طائرات مسيرة مفخخة على منشآت شركة أرامكو في الرياض، كما نفذ الحوثيون هجمات واسعة بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على قاعدة الملك خالد بمنطقة خميس مشيط ومناطق أخرى داخل السعودية.
وتقود السعودية، منذ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة «أنصار الله» أواخر 2014.
وفي مقابل الحديث السعودي، قال محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم «جماعة أنصار الله» اليمنية: إن هناك «14 سفينة نفطية محتجزة في البحر الأحمر منذ أكثر من عام برغم اتباع جميع الإجراءات المفروضة تعسفا من قبل تحالف العدوان، ومع ذلك هي ممنوعة من الدخول».
وشدد الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» على أن «هذه القضية لا تحتاج لتفاوض ولا لحوار، فأين الجدية في وقف المعاناة الإنسانية الأبشع في هذا العصر؟»، وخاطب عبد السلام السلطات السعودية قائلاً: «إذا كنتم جادين في معالجة الوضع الانساني وإنهاء الصراع، فهناك 14 سفينة مفتشة ومرخصة، فلماذا لا تسمحون بدخولها».
واعتبر الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» أن «شهادة الخارجية الأميركية للرياض ومرتزقتها بالاستعداد لوقف اطلاق النار وإنهاء الصراع، كشهادة اخوة يوسف أن الذئب هو الذي أكل يوسف»، وقال: إنها «محاولة فاشلة لابراء ساحتها من جريمة الحرب والحصار».
إلى ذلك، كشفت قناة «المسيرة» التابعة لجماعة «أنصار الله» عن «الدور الأميركي في نزع الأسلحة من اليمن، بداية من الأسواق وصولا إلى مخازن القوات المسلحة ومعسكراتها».
وقالت القناة، خلال فيلم وثائقي عن الحرب على السلاح، إن «هناك تسجيلات كشفت طبيعة الدور الاستخباراتي للسفارة الأميركية في اليمن قبيل ثورة الحادي والعشرين من أيلول»، مؤكدة أن «الخارجية الأميركية أوفدت إلى اليمن أكثر من مرة مبعوثها الخاص لنكولن بلومفيلد بهدف إزالة تهديد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة».
وعرض الوثائقي وثيقة للخارجية الأميركية بتاريخ 25 أيلول 2004 تظهر توجيهات للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح بالتوقيع بشكل عاجل على اتفاقية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي، موضحاَ أن «وثيقة الخارجية الأميركية بينت سحب وتدمير 1435 من أنظمة الدفاع الجوي مقابل التعويض بمبلغ 7 مليارات دولار».
من جهته، قال العقيد صالح قنبور، قائد الحملة بلواء غمدان سابقا: «صدمنا من اطلاع السفارة الأميركية على جزء مهم من الأسرار العسكرية للبلاد وتعريض القوات المسلحة للانكشاف»، وأكد العقيد قنبور أن «تدمير صواريخ الدفاع الجوي المضادة للطيران يثبت أن مخطط استهداف اليمن قديم ولا يرتبط بمرحلتنا الراهنة».