ربيع رياضي

الرياضة 2021/03/22
...

كاظم الطائي
ترنو رياضتنا الى العديد من الخطوات الساعية لتمتين مسارها وارساء افكار تمضي بها الى امام وتعيد النظر باجراءات سابقة لم تقدمها بالصورة المطلوبة في رحلة عقود مرت باجتهادات وغياب قوانين وتداخل صلاحيات وعسر حال في سنوات خلت دفعت ابطال الالعاب وفنييها وخبراء الفعاليات لهجرة ملاعبهم الاثيرة والبحث عن مصادر دخل تعينهم في مراحل حياتهم ولاسيما عندما يزحف خريف العمر مبكرا، وبقي الجميع ينشد ليلاه في اطلالة الامس التي حصدنا فيها بعد 73 عاما من الجري في مراتب المنافسات انطلاقا من اولمبياد لندن 1948 ، وساما واحدا كان هدية من السماء منذ 61 عاما قدمه لبلدنا الرياضي الراحل عبد الواحد عزيز .
في الافق تدابير تخضع لمجسات اللجنة الاولمبية الدولية والتضامن الاسيوي للخروج من عنق زجاجة المشكلات والتأويلات التي لصقت برداء الاقتراع السابق وما تمخض عنه من قرارات صدرت من المحاكم المحلية وتفسيرات اممية وقارية ألغت بموجبها نتائج ما حصل والقت الكرة بملعب الهيئة العامة مجددا لتعديل المسار وانهاء ملف اختيار مكتب تنفيذي يدير دفة المسؤولية بعد سنوات من تكليف لجان حملت تسميات شتى شكلتها وزارة الشباب لادارة الانشطة بالاتفاق مع الاتحادات الرياضية .
ثلاثة ايام تفصلنا عن اجراء ممارسة ديمقراطية اعلن عنها لاتمام متطلبات اختيار عناوين عديدة تسبق عقد المؤتمر الانتخابي الذي سيعقد في السادس والعشرين من الشهر الحالي، وتشمل الخبراء والابطال والبطلات للدخول في السباق المقبل، ويتطلع المعنيون الى طي صفحة الادارة غير المباشرة لمناهجهم بسبب غياب الضوابط، وانتظار ما تسفر عنه النتائج من دفع لمسار العمل وزيادة اسهمه بالرغم من صعوبة المهمة .
قوانين عديدة تم اقرارها في الاونة الاخيرة مثل اللجنة الاولمبية واللجنة البارالمبية والاتحادات الرياضية والاحتراف الرياضي والاندية، الغاية منها تنظيم العمل الاولمبي وتذليل الصعاب والاستفادة من تجربة الامس في تشذيب ما علق بها من منغصات وستكون ايام الربيع الحالي مشرعة للبدء بصفحة جديدة تعيد ترتيب الكثير من الاوراق .
منتخبنا الوطني بكرة القدم غادرنا اليوم محملا بعبق الربيع الى طشقند للدخول بمعسكر خارجي يستمر لغاية نهاية الشهر الحالي واجراء مباراة دولية ودية مع المضيف اوزبكستان لبيان درجة الاستعداد للتصفيات المزدوجة المقرر اقامة بقية تصفياتها في حزيران المقبل وتطلق اتحادات اولمبية وغير اولمبية العنان لمناهجها المعطلة بسبب كورونا والمال فهل ستحصل على مبتغاها ياترى ؟.