جامعة الدول العربية: لبنان ينزلق نحو وضع خطير

الرياضة 2021/03/24
...


 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
تعاني مداخل محافظة كربلاء من مشكلة زحام خانقة، ما يتطلب تشييد جسر جديد يضاف الى الجسرين الوحيدين في طويريج، لفك الاختناقات
ويعد قضاء الهندية او ما يسمى «طويريج» الممر الرئيس الواصل بين كربلاء المقدسة والمحافظات الوسطى الجنوبية من جهة، و مركز المحافظة وبغداد من جهة اخرى، بحسب ما ذكره قائممقام القضاء منتظر الشافعي، موضحا لـ»الصباح»، ان «المدينة فيها جسران احدهما افتتح في العهد الملكي العام  1956، والثاني العام 2013 على الطريق الحولي». 
والقضاء الذي يطلق عليه (طويريج)، هو واحد من المدن الستراتيجية الواقعة بقلب منطقة الفرات الأوسط، ونقطة تلاق بين كربلاء ومحافظات الوسط والجنوب جميعها عدا النجف الاشرف، كما انها ممر لالاف المركبات التي تمر بأراضيها يوميا، فضلا عن ملايين الزوار الذين يرومون زيارة مرقدي الامامين الحسين والعباس (عليهما السلام.)
وذكر ان «وفدا من مجلس الوزراء كان قد زار المدينة لمناقشة مشروع الجسر الثالث الذي تم إدخاله ضمن خطة وزارة البلديات للعام 2021 وبكلفة تسعة مليارات دينار»، منوها بان «الادارة تطالب الوزارة بتخصيص الاموال لتنفيذ المشروع بعد اكمال جميع التصاميم والكشف التخمينية ودراسة الجدوى للمشروع». 
وبحسب الشافعي، فان «الجسر سيقدم ثلاث خدمات، الاولى فك الاختناقات عن مركز القضاء بسبب التوسع العمراني وزيادة اعداد السكان والمركبات، والثانية انسانية كونه سيؤمن وصولا اسرع الى المستشفى الوحيد الذي سيكون موقع الجسر الجديد امامه تماما ما سيخدم مواطني قضاءي الهندية والجدول العربي وناحية الخيرات والذين يصل عددهم الى 400 ألف نسمة، اما الخدمة الثالثة فهي خلق انسيابية وصول الزوار من المحافظات والوسطى والجنوبية، كذلك فانه سيربط الجسر بطريق (بغداد – كربلاء) عن طريق الشارع القديم مرورا بالمسيب والحصوة والمحمودية وصولا الى
بغداد».
 
دخلت الأزمة اللبنانية منزلقاً خطيراً وبات في حكم المؤكد عجز ساسة لبنان عن تشكيل حكومتهم العتيدة، وسط أوضاع اقتصادية وصحية ومعاشية بالغة الحراجة مع انخفاض قيمة العملة الوطنية بدرجة أكبر وإغلاق العديد من المتاجر في مختلف المناطق اللبنانية جراء النقص الحاد في الإمدادات والغلاء الفاحش والشح الكبير في المحروقات وتسجيل فيروس كورونا معدلات مقلقة في الإصابات والوفيات.  

 
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي كان له مؤخراً أكثر من تصريح حيال لبنان، أكد أن «لبنان ينهار، وعلى الاتحاد الأوروبي التحرك»، واصفاً لبنان بـ»بلد منقسم ويسير على غير هدى». 
أما الاتحاد الاوروبي، فدعا ساسة لبنان إلى التحرك الجدي لتشكيل حكومتهم ملوحاً بـ»اتخاذ اللازم بحقهم»، أما الخارجية الأميركية، فأعربت عن «قلقها حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه»، ودعت الساسة اللبنانيين الى «وضع خلافاتهم جانبا والإسراع بتشكيل 
الحكومة». 
الفشل الذي مني به اللقاء الـ 18 بين الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري يوم أمس الأول الاثنين، انعكس مباشرة على مؤشر الدولار في السوق ملحقاً المزيد من الانهيار بالليرة اللبنانية، فقد سجل الدولار، بعد إخفاق الرئيسين في التوصل لصيغة حكومية بينهما، أكثر من 13000 ليرة بعد النزول الواضح الذي سجله في الإسبوع الماضي في أعقاب الحديث عن اجتماع قصر بعبدا، وعادت مجدداً لعبة التراشق بالاتهامات بين (القصر الرئاسي) و(بيت الوسط)، فالرئيس المكلف أكد أن الرئيس عون ما زال يتشبث بالثلث المعطل وأنه أرسل للحريري تشكيلة 
تحوي ذلك الثلث.
رئاسة الجمهورية بالمقابل ردت في بيان لها بالقول: إن «رئيس الجمهورية وانطلاقاً من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، أرسل الى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف»، وأضاف البيان «من المؤسف أن يصدر عن دولة الرئيس المكلف، منفعلاً، إعلان تشكيلة حكومية عرضها هو في الـ 9 من كانون الأول 2020، ولكنها أصلاً لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية». 
جامعة الدول العربية بدورها دخلت على خط الأزمة اللبنانية، داعيةً أمس الثلاثاء جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى «إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على انهاء حال الانسداد السياسي الذي فاقم من معاناة الشعب اللبناني»، وصرح الأمين العام المساعد، السفير حسام زكي بأن «الأمين العام أحمد أبو الغيط يستشعر قلقاً كبيراً جراء ما تشهده الساحة السياسية من سجالات توحي بانزلاق البلاد نحو وضع شديد التأزم ملامحه باتت واضحة للعيان».
وقال: «أجدد استعداد الجامعة العربية للقيام بأي شيء يطلب منها لرأب الصدع الحالي وصولاً الى معادلة متوافق عليها تمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته من دون تعطيل وفق المبادرة الفرنسية التي أيدها مجلس الجامعة في اجتماعه الأخير في 3 آذار الحالي، حكومة تستطيع أن تعمل بمهارة الاختصاصيين على انقاذ لبنان من وضعه المأزوم الحالي عبر تنفيذ إصلاحات ضرورية تلبي تطلعات ومطالب الشعب 
اللبناني».