نقابة الصحفيين تكرّم أسر شهداء المهنة

الصفحة الاخيرة 2021/03/27
...

بغداد: رشا عباس
كرم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أسر شهداء الصحافة العراقية، ضمن حفل افتتاح المبنى الجديد لنقابة الصحفيين العراقيين، مساء امس الأول الخميس، بحضور رئيس اتحاد الصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، ورئيس مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي د.جعفر الونان
فضلا عن حضور رؤساء النقابات والاتحادات وأكاديميين وفنانين وأدباء وصحفيين من أجيال متواصلة، وقفوا في حضرة الشهادة، استذكارا 
لمن سفحوا حياتهم من أجل إعلاء كلمة الحرية في العراق الديمقراطي 
الناهض كالعنقاء من رماد الحروب والارهاب.
بارك رئيس الوزراء الكاظمي في كلمته الجهود المبذولة لانجاز هذا المبنى، بالرغم من الظروف والتحديات التي يمر بها العراق، معبرا عن سعادته وهو متواجد وسط الأسرة الصحفية وأسر الشهداء الابرار، الذين قدموا ابناءهم قرابين مجد من اجل نقل الصورة الصحيحة والواضحة، مضيفا: «الصحافة يجب أن تلعب دورا بصناعة الأمل في العراق عن طريق الفن والمسرح والاغنية، لا نريد تكرار تجربة النظام السابق بتحويل الشباب والنساء والاطفال الى وقود للحروب، كفى دماءً وسلاحا يهدد الدولة».
وقال: «أتمنى أن تأخذ الكلمة الحرة سبيلها الى كشف الحقائق وإشاعة الامل والفرح والبسمة في صفوف الشعب».
بينما اشار النقيب اللامي الى أن « العراق يحتل الرقم الاول عالميا في عدد شهداء الصحافة، متجاوزا الأربعمئة وخمسة وسبعين صحفيا شهيدا».
مبينا: «في ظل افتتاح المبنى الجديد والمتكون من اربعة طوابق انجز خلال تسعة اشهر، بمبلغ ثمانمئة واربعين مليون دينار عراقي، وهو مبلغ اقل ما يمكن تقديره».
موضحا: «نحتفي بأسم الشهداء الكريمة، التي قدمت ابناءها للعراق ورفعت رؤوسنا عاليا، لاسيما بعد اعلان الانتصار على عصابات داعش الارهابية وهزيمتها امام العالم، موثقين افضل الصور واللقطات والتقارير التي تفضح زيف الارهاب وتبين وحدة العراق بأطيافه كافة».
من جهته، عدَّ أحد المصابين من اعلام وزارة الدفاع العقيد علاء العيداني ان «التكريم دلالة على تجدد العطاء مع أسر الصحفيين والشهداء والجرحى»، مواصلا: «النقابة عازمة على 
تسيير أمورنا ولن تنسى ما قدمنا من تضحيات، فتواجدنا امس وغدا ما هو الا رسالة تؤكد دورنا الحقيقي في 
نقل المعلومات على مستوى العراق والعالم».
وأفاد الكاتب غالب الشابندر، والد الشهيد عمار رئيس مركز «الحرب والسلام» للإعلام: «اهنئ نفسي باستشهاد ابني، من اجل الكلمة الشريفة، وأهنئ أسر الشهداء، وهم يقفون مكرمين ومخلدين بين الناس لما قدموا من تضحيات في سبيل الوطن، واثبات حقيقة ان القلم هو من ينتصر وليس الجهل». نوهت سعاد سالم والدة الشهيد حسام العبودي بأن تواجدي وسط زملاء ابني استرجع الفرحة الى قلبي» مبينة: «سعيدة لكوني جزءاً من هذا الانتصار، الذي أسهم ولدي بتقديمه في المعركة وان دمه لم يضع هدرا، انما ذهب دفاعا عن ارضه
ووطنه».