مقهى {مجكو}.. معلمٌ سياحيٌّ وثقافيٌّ في أربيل

الصفحة الاخيرة 2021/03/30
...

اربيل: سندس عبد الوهاب 
يعد مقهى مجكو الاول من نوعه في مدينة اربيل منذ اربعينيات القرن الماضي ومكانا لتجمع بائعي اللبن والجبن والفواكه حتى عام 1980 ليتحول الى ملتقى للنخبة المجتمعية، وهو ملاصق للقلعة الاثرية التاريخية، وأحد معالم التراث الاربيلي الذي يتميز بالجدران والاقواس ذات الطابع الاثري والتاريخي، وعليها صور تضم الشخصيات المهمة والمعروفة السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والمشاهير في العالم ومن كلا الجنسين التي زارت المقهى، كما يحتوي على مكتبة تضم المئات من الكتب في المجالات المختلفة باللغة الكردية والعربية والاجنبية. 
وقال الصحفي محمد زنكنه، وهو من رواد المقهى بشكل مستمر ومنذ الصغر،  لـ "الصباح" ان "مقهى مجكو علامة دالة لمن يود المجيء الى سوق القلعة، وجاءت تسميته نسبة الى صاحبه كاكا "مجكو" ويعرف بالعربية "مجيد" الذي توفي في مطلع الستينيات، واستمر اولاده من بعده في ادارة المقهى لغاية وقتنا 
الحاضر". 
واضاف ان "المقهى ومنذ القدم ليس مجرد محطة استراحة لشرب الشاي والحامض والقهوة والترفيه، والاستمتاع بالأغاني التراثية الطربية الكردية والعربية، وانما يعد ملتقى للنقاشات والامسيات الادبية والثقافية، اذ يجمع بين ثناياه الطبقة المثقفة والنخبة من الادباء والصحفيين والشعراء والفنانين والسياسيين والشخصيات المهمة"، منوهاً "بمرور الزمن تحول الى معلم سياحي وثقافي مهم، واغلب السائحين والزائرين، سواء من داخل البلد او خارجه ومن كلا الجنسين يأتون الى المقهى ويقضون اوقاتاً ممتعة وجميلة، اذ يتميز المقهى بتاريخ حافل بين ثناياه ولم تغيره الحداثة وبقي محافظا على 
تراثه واصالته".
وبين "منذ اكثر من عقد من الزمن وانا التقي بزملاء العمل والاصدقاء من داخل المدينة والقادمين من الخارج في المقهى واغلبهم يطلبون العودة مجددا قبل مغادرتهم المدينة لجمالية المكان وموقعه الاثري والتاريخي، الذي يحمل العديد من الذكريات التي تشكل جزءا من تاريخ اربيل"، لافتا الى ان "من اهم رواد المقهى الشاعر دلدار، والشاعر الكبير الجواهري وغيرهم من الشخصيات البارزة والمعروفة".