أول شرطيَّة مرور تعتلي منصة بيازا فينيسيا

الصفحة الاخيرة 2021/03/31
...

انجيلا جيوفريدا
ترجمة: ليندا أدور
 
 
 
أعرب سكان روما عن ترحيبهم وفرحتهم بعودة شرطي المرور بزيه التقليدي وقفازاته البيضاء ليعتلي من جديد المنصة التي ترتفع وسط ساحة بيازا فينيسيا، ليوجه وبكياسة المركبات القادمة من ثلاثة اتجاهات  حوله، وفي خطوة تعد تحولا وانعطافة في هذا المجال، فقد رحبوا باعتلاء كريستينا كوربوتشي، كأول مراقبة لحركة المرور تقف على المنصة لأول مرة.
بدأ العمل ولأول مرة بهذه المنصة في أواخر عشرينيات القرن الماضي، كوسيلة لجعل مراقبي حركة السير مرئيين بشكل أكبر أثناء تنظيمهم الحركة في الساحة التي عادة ما تشهد فوضى مرورية، حينها كانت المنصة عبارة عن قاعدة مصنوعة من الخشب يتم حملها الى الساحة من قبل عناصر الشرطة انفسهم في بداية المناوبة، أما اليوم فاصبحت متحركة ترتفع وتهبط بكبسة زر، من وسط الحصى التي رصفت بها الساحة بالكامل بعد أن توقفت عن العمل لعام أو أكثر لإكمال أعمال الترميم للطرق المحيطة والقريبة 
منها. 
"اليوم، اكتسبت هذه الوظيفة لمسة أنثوية"، حسب ما قالت كوربوتشي (43 عاما)، اذ يتناوب في الصعود عليها ستة أو سبعة من رجال شرطة المرور في اليوم، مضيفة "هناك فوق المنصة، تشعر وكأنك في مركز روما، وان إشارة المرور الذكية بحق هي هذه"، للقيام بهذه المهمة، يتلقى شرطة المرور دروسا في الإشارات والحركات من قبل فابيو غريللو، الشرطي "المايستر" الذي واظب على اعتلائها منذ العام 2004 بالرغم من أن حركة المرور تشهد تراجعا بسبب القيود المفروضة جراء جائحة كورونا، الا أن غريللو يرى بأنه من الرائع عودة عمل المنصة بقوله: "تشعر وكأن الأمور قد عادت الى طبيعتها بعض الشيء"، مبينا "هذه الساحة هي مفترق طرق لأهل روما والسياح، فانت ترى كل شيء 
هنا".
وقالت جوليانا كازارولي، الثمانينية المولودة في روما، وهي تشاهد تبادل شرطة المرور مناوبة العمل على المنصة: "انه لأمر رائع بالفعل"، واصفة عودة "vigili"، (شرطة المرور) "الأسطوريين" الذين يعدون من رموز العاصمة الايطالية كمسرح الكولسيوم، بأنها "تذكير بالأوقات الجميلة".  
 
*صحيفة الغارديان البريطانية