يدفعهم الطموح وحب الحياة والتفاؤل بالمستقبل على الرغم من كونهم قد اصيبوا بعاهات اقعدتهم على كرسي متحرك ومن خلال دوران عجلات ذلك الكرسي دارت بهم الحياة وصارت تلك العجلات التي باتت بالرغم من احلامهم الضائعة اقدامهم التي تضرب الارض بقوة وبكل طموح وانشراح للامساك عنوة بذيول تلك الاحلام انها مقدرة الانسان في العيش مهما واجهته من صعاب وطرق ذوو الطموح وعشق الرياضة باب اللجنة البارالمبية لتزدهر تلك الاحلام في واحدة من (الالعاب البارالمبية ) والتي عدت ظاهرة رياضية دولية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ويشارك فيها الالاف من الرياضيين من ذوي الاعاقة ، اغلبهم تعرضوا للاعاقة ليس من الولادة وحسب بل احيانا من حوادث ارهابية او حروب جائرة  وما اكثرها لتترك الكثير منهم  معاقين . 

لا تختلف النساء المعاقات عن الرجال بل يحمل كلاهما نفس الطموح والرغبة في اثبات وجوده عبر تحقيق حلمه في احراز مكانة مرموقة عبر الرياضة وقد حصل بعضهم نساء ورجالا على بطولات محلية وعربية ودولية  في شتى انواع الالعاب الرياضية فكانت بارقة امل للجميع في ان الحياة لا تزال سعيدة  ،ومع الواقع المرير الذي يلفهم فبعضهم موهوبون بدرجة لافتة هل هو التعويض عن حالتهم ام ان هذه الموهبة التي حباها الله لهم للاخذ بيدهم نحو مكانة قد يحسدهم عليها الاخرون ولتدفع عنهم الياس والاحباط والعزلة ؟ . 

من خلال عملنا الطويل شاهدنا الكثير ممن احرزوا مكانة رياضية مرموقة وحصلوا على مراتب متقدمة لكنهم يشكون الاهمال وعدم الالتفات الى وضعهم الخاص ومع ان اغلبهم قد جاؤوا من بيوت  فقيرة والتي لها حصة الاسد في التفجيرات الارهابية فهؤلاء نساء ورجالا لا يتقاضون راتبا وان كان بسيطا ليسد بعضا من حاجاتهم الانية خاصة ان اغلبهم يستعين باطراف صناعية وبحاجة الى مراعاة وضعهم الصحي والنفسي وان كان الاخير هو الاهم، كما يحتاجون الى مراجعة الاطباء ومن ثم الدواء، ومن اللافت للنظر ان الجميع يتحدث عن غياب الدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة وبعضهم يؤكد انهم يحملون الصفتين معا اضافة الى عوقهم ومع كل هذا الاجحاف فهم لا يشعرون بالكابة والحزن بل يتطلعون الى واقع افضل ينتشلهم من واقعهم فهم يتكبدون مصاعب جمة منها مشكلة النقل من المحافظات الى العاصمة واغلبهم يفتقر الى الدعم في التجهيز ويشكون من قدم الاسلحة التي يتدربون عليها اضافة الى كونهم يشترون الكرسي المتحرك ومع كل ذلك فهم يشاركون في بطولات دولية ويحرزون مراتب متقدمة يحدوهم الامل في رفع اسم بلدهم عاليا .