البصرة .. خليجي

الرياضة 2021/03/31
...

علي الباوي
تبدو الظروف مواتية لتحقيق حلم (خليجي البصرة) وهذا الامر بات اقرب الينا من الامس.
لااحد يستطيع التكهن بشكل قاطع بما سيحدث ولكن اعتذار قطر عن استضافة الخليجي المقبل جعلنا نستبشر خيرا بان حظوظنا سترتفع وان البصرة ستكون على موعد مع الخليجي الذي طالما حلمنا به سواء حصلنا على هذه الفرصة او لم نحصل فان من واجبنا جعل منشآتنا الرياضية على اهبة الاستعداد دائما وان نبث فيها روح التطوير والادامة مع التخطيط السليم للمستقبل.
نحن على ثقة بقدراتنا في تنظيم هذا الحدث الخليجي بجدارة ولكننا يجب ان ننظر بواقعية الى اوضاعنا سواء على مستوى كرة القدم او على مستوى الرياضات الاخرى التي تتوفر فيها بطولات كثيرة.
في السنوات القلية الماضية قطع العراق شوطا اسطوريا في بناء الملاعب والتوسع بفكرة اللامركزية، وهذا انتج لنا ملاعب بمواصفات عالية في النجف وكربلاء والبصرة والعاصمة بغداد، فلم يحدث سابقا ان نالت المحافظات شرف اقامة بطولات او اجراء مباريات دولية على قدر كبير من الاهمية، باستثناء بغدادنا الحبيبة التي احتضنت كاس الخليج العام 1979.
ان هذا الكم من الملاعب اضافة الى قدرتنا على تحقيق الاحلام يعد المؤشر الابرز في امكانية ان تفوز البصرة باستضافة الخليجي فضلا عن الموقف السليم الذي سنقفه امام اللجنة التي نأمل زيارتها الى العراق قريبا من اجل الاطلاع على قدراتنا الحقيقية في مجال التنظيم ومدى صلاحية البصرة لاحتضان هذه البطولة.
من الواجب علينا العمل على تطوير امكاناتنا الرياضية في مختلف المجالات وخاصة البنى التحتية لان هذه البنى هي المعيار الاول لجهوزية العراق في تنظيم البطولات والمباريات الدولية المهمة، وجعل ملاعبنا نقطة جذب لرياضي الدول العربية والاسيوية. ان وجودنا في المشهد يعطينا قوة اضافية لتصفية خلافاتنا والنظر الى مشكلاتنا الداخلية بعين اخرى وهذا بالتاكيد سيعني تجاوز الصغائر والانتباه للمستقبل. لايمكن للرياضة ان تتطور وتتقدم بدون تفاعلية اللعب والاحتكاك بالاخر البعيد وعلى هذا المبدأ البسيط لابد من المحافظة على البنى التحتية الرياضية والتطلع دوما الى احقيتنا في استضافات كثيرة ولالعاب مختلفة.
ان هذه الهمة هي التي ستوصلنا الى انجازات كبيرة والى ان يكون اسم العراق حاضرا في جميع المحافل.